سريناغار: قتل جنديان من الجيش الهندي وثلاثة مسلحين مسلمين في اشتباكات منفصلة في اقليم كشمير الذي يشهد تمردا، بحسب ما افاد مسؤولون الجمعة.

وقتل الجنديان في وقت متاخر من الخميس في اشتباكين منفصلين مع مسلحين في منطقتي غوريز وكوبوارا الشماليتين، بحسب متحدث باسم الشرطة اضاف ان جنديين اخرين اصيبا خلال الاشتباك.

وقال متحدث ان quot;الاشتباكات اندلعت عندما حاول مسلحون التسلل الى كشمير (الهندية) من الطرف الاخر من الخط الفاصلquot; في اشارة الى الحدود التي تفصل الشطر الذي تسيطر عليه الهند والشطر الاخر الذي تسيطر عليه باكستان.

واطلق جنود هنود الجمعة النار على ثلاثة مسلحين فقتلوهم خلال اشتباك في منطقة بانديبورا المجاورة، بحسب ما صرح اوما ماهشوار المتحدث باسم الجيش.

وقال ان quot;القتال اندلع بعدما فرض الجنود حصارا وقاموا بعملية تفتيش بناء على معلومات استخباراتيةquot;، مضيفا ان الجنود الهنود في حالة تاهب على الخط الفاصل لمنع المسلحين من القيام بمحاولات جديدة للتسلل الى الشطر الهندي.

وتاتي اعمال العنف الاخيرة بعد يومين من مقتل ثمانية مسلحين مسلمين بنيران الجنود الهنود في اشتباكات على خطول الخط الفاصل.

وشهد اقليم كشمير تصاعدا مفاجئا في اعمال العنف التي ينفذها الانفصاليون منذ يوم السبت الماضي عندما قتل متمردون رجلي شرطة في العاصمة الصيفية سريناغار.

وقتل نحو 30 شخصا معظمهم من المتمردين في اعمال عنف خلال الاسبوع الماضي.

وقالت الشرطة ان ارتفاع اعمال العنف يعود الى العطلة الوطنية التي ستصادف يوم 15 اب/اغسطس احتفالا بذكرى استقلال الهند عن الحكم البريطاني.

وتشكل كشمير المقسمة منذ 60 عاما الى قسمين، نقطة خلاف بين الهند وباكستان، وتسببت بنشوب حربين من اصل ثلاث بين البلدين. وتشهد المنطقة الهندية ذات الغالبية المسلمة اعمال عنف منذ انطلاق التمرد الانفصالي العام 1989 الذي تخوضه مجموعات اسلامية مسلحة تقاتل ضد quot;الاحتلال الهنديquot;.

وقد ادى هذا النزاع الى مقتل نحو 47 الف شخص على مدى 20 عاما.