سوتشي (روسيا): أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بعد اجتماع مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بمنتجع سوتشي الروسي أن ألمانيا ستفتح بابها أمام مستثمرين روس. وتركزت محادثات ميركل مع ميدفيديف على اجتذاب استثمارات روسية إلى مؤسسات صناعية واقتصادية ألمانية تعاني من أزمة مالية.

وأشارت أوساط مراقبة إلى أن ميركل تعلق أهمية كبيرة على محادثاتها مع ميدفيديف لأنها بحاجة إلى دعم الكرملين لحزبها الذي سيخوض الانتخابات البرلمانية في 27 سبتمبر. ومن هنا فإن محادثاتها مع الرئيس الروسي ستتركز على إيجاد دعم مالي ومادي روسي لبعض المؤسسات الصناعية والاقتصادية الألمانية التي تدهور موقفها المالي وتردت أحوال العاملين فيها كترسانتي بناء السفن في مدينتي فيسمار وروستوك-فارنيموند.

ونقلت صحيفة quot;فيدوموستيquot; عن مصدر بالرئاسة الروسية قوله إن ميركيل وميدفيديف سيعطيان ضوءا أخضر لاستقدام مستثمر إستراتيجي من روسيا إلى الشركة الألمانية التي تتبع لها ترسانتا بناء السفن اللتان خيم عليهما خطر الإغلاق ولا تجد ألمانيا مَنْ ينقذهما من الإفلاس غير روسيا.

كما جرى بحث إمكانية تملك شركة quot;سيستيماquot; الروسية لحصة كبيرة في شركة quot;انفينيونquot; الألمانية لصناعة الإلكترونيات والتي تبحث هي الأخرى عن مستثمر ينتشلها من هاوية الإفلاس، وأيضا قدوم مستثمر روسي إلى شركة quot;اوبلquot; لصناعة السيارات.

ويستدل مما قاله ميدفيديف وميركل في المؤتمر الصحفي المشترك أنهما أعطيا الضوء الأخضر لتوظيف أموال روسية في الشركات الألمانية الثلاث.

وبالتالي فإن ميركل حصلت على ما تريد من الرئيس الروسي.

ومن جانبه قال ميدفيديف ردا على سؤال وجهته له صحيفة quot;كوميرسانتquot; إن مشاريع استثمارية من هذا القبيل لا تسحب المال من الاقتصاد الروسي، إنما تساعد على تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الروسي مع العلم أن quot;اوبلquot; وquot;انفينيونquot; شركتا التكنولوجيا.