طهران: يناقش مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) مشروعاً قدمه عدد من النواب لتخصيص 20 مليون دولار للتصدي quot;للتهديدات والمؤامرات الأميرکية الناعمة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانيةquot;.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية quot;ارناquot; اليوم الأربعاء عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس حيدر بور quot;إن هذا المشروع وقعه عدد من النواب لمواجهه التهديدات الناعمة التي تقوم بها أميرکاquot;. وأضاف بور أن المشروع قدمه عدد من نواب مجلس الشورى quot;لمواجهة القيود التي وضعتها أميرکا وسائر القوى الغربية في مجال تكنولوجيا المعلومات وبهدف فضح الحالات العديدة والمتزايدة لانتهاك حقوق الإنسان من قبل هذه الدول.

وأوضح أن الموازنة اللازمة لهذا المشروع ستخصص من حساب احتياطي العملة الصعبة في البلاد،وأن المشروع سيناقش الأسبوع المقبل بصورة عاجلة في الاجتماع العلني لمجلس الشورى. وأشار بور إلى أنه شكلت لهذه الغاية لجنة بإشراف وزارة الخارجية وعضوية وزارتي الأمن والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية. يذکر أن مجلس الشيوخ الأميرکي صادق في 25 من الشهر الماضي على مشروع أسماه quot;قانون لأجل ضحايا الرقابة في إيرانquot; خصص 50 مليون دولار لما قال إنه quot;لمساعدة الشعب الإيراني على مواجهة الرقابة على الانترنتquot;.

ويتضمن المشروع الأميركي تقديم مساعدة بقيمة 30 مليون دولار للسماح لإذاعة (فري يوروب) و(صوت أميركا) ببث برامجهما بالفارسية بشكل أكبر في إيران. كما ينص على تقديم نحو 20 مليون دولار لإنشاء صندوق مخصص لمساعدة الإيرانيين على الحصول على المعلومات وتطوير التكنولوجيا بما فيها المواقع الالكترونية. كما يخصص المشروع خمسة ملايين دولار لوزارة الخارجية الأميركية للعمل على quot;توثيق وجمع ونشر معلومات حول انتهاكات لحقوق الإنسان في إيرانquot; قد تكون وقعت منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/ يونيو الماضي. ويدعو القانون كذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التحقيق حول الشركات غير الإيرانية التي تساعد الحكومة الإيرانية على ممارسة الرقابة.

ومن ناحية اخرىانتقدت إيران التصريحات أدلى بها الرئيس المصري حسني مبارك في واشنطن ،وقالت انها لا تخدم مصالح شعوب المنطقة ودولها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي قوله ان مثل هذه التصريحات بعيدة عن الحقائق السائدة بالمنطقة. وأضاف quot;نحن لا نعلم ما هو الهدف من بعض التصريحات التي يدلي بها المسؤولون المصريون تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية برغم تحلي المسؤولين الإيرانيين بضبط النفس وإبداء حسن النية تجاه مصرquot;.

ورأى ان quot;مثل هذه التصريحات لا تخدم مصالح شعوب المنطقة ودولها quot;. ووصف مواقف إيران وسياستها في quot;دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بانها إستراتيجية وتبعث على الفخر والاعتزاز لدى الشعوب والدول الإسلامية والعربية في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني (إسرائيل) بكل وقاحة بناء المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وباقي أراضي دول المنطقةquot;. وكان مبارك قال خلال اجتماعه قبل أيام مع زعماء الطائفة اليهودية في واشنطن quot;هناك انشقاق داخل القيادة الإيرانية، والطريقة الأفضل للتعاطي مع (البرنامج النووي الإيراني) هي الانتظار.ان هجوما (على إيران ) لن يؤدي إلا الى التفاف الإيرانيين حول قيادتهمquot;.