القاهرة: قال متحدث مصري اليوم الاحد ان مسؤولين رفيعي المستوى من السودان ومصر واميركا وليبيا بحثوا في القاهرة اليوم سبل دعم تحقيق السلام في السودان.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في تصريح للصحافيين اليوم، أن اجتماعا هو الاول من نوعه عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية بحث سبل دعم تحقيق السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان.

وأضاف زكي ان الاجتماع ضم مستشار الرئيس السوداني الدكتور غازي صلاح الدين ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، والمبعوث الأميركي للسودان الجنرال سكوت غرايشن، ووزير الخارجية الليبي موسى كوسة، ووزير الدولة الليبي محمد السيالة.

وأكد زكي ان الاجتماع شهد اتفاقا حول quot;تشكيل فريق تفاوضي موحد يمثل أبناء دارفور .. وبما من شأنه تقديم رؤية سياسية شاملة لحل القضية بكافة أبعادهاquot;. وتابع أن الاجتماع تطرق كذلك إلى سبل دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بالجنوب حيث طرح كل وفد رؤيته وأفكاره في هذا الشأن.

وأوضح المتحدث أن الاجتماع شكل فرصة لبحث سير المحادثات الجارية بين الأطراف السودانية في كافة الملفات التي يمكن أن تحقق الاستقرار في السودان ومنها الوضع في دارفور والعلاقة بين الشمال والجنوب. وقال زكي quot;إن الاجتماع ناقش كذلك سبل دعم الاتصالات التي تقوم بها الأطراف الأربعة لتوفير المناخ الملائم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة دارفور بما في ذلك تهيئة الأجواء لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد باعتبار ذلك حجر زاوية أساسيا في جهود إنهاء أزمة دارفورquot;.

واشار زكي الى ان الاجتماع جاء على إثر اتصالات مكثفة تمت بين الأطراف الأربعة بدافع الحرص والاهتمام المشترك بالشأن السوداني، وبغرض تبادل الرأى فيما بينها لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع السودان. وقال المتحدث الرسمى quot;إن اجتماعا عقد مساء أمس بين وفود مصر وليبيا والسودان لتبادل الرأي وتنسيق المواقف قبل الإجتماع الرباعي، كما عقد أبوالغيط اجتماعا صباح اليوم مع المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال غرايشنquot;.

وقالت صحيفة quot;الشروقquot; اليومية المستقلة اليوم إنه بدأت أمس السبت في القاهرة الاجتماعات التشاورية الثلاثية بين كل من غازي صلاح الدين ومسؤولين ليبيين برعاية السلطات المصرية. ونقلت الصحيفة عن quot;مصادر مصرية مطلعةquot;، لم تذكر اسمها، قولها إن اجتماع أمس ضم كلا من مستشار الرئيس السوداني ومسؤولين ليبيين لإطلاع حكومة الخرطوم على الخطوات والجهود التي وصلت إليها مصر بالتنسيق مع ليبيا حول مطالب الحركات وسبل توحيدها في وفد تفاوضي واحد.

وأوضحت المصادر أن الاجتماعات تتركز على أزمة دارفور، ومشكلة جنوب السودان، وتنفيذ اتفاق السلام الشامل، بالإضافة إلى ملف المحكمة الجنائية، وكذلك العقوبات المفروضة على السودان من قبل الإدارة الأميركية. وأكدت الصحيفة أن هناك مساعي مصرية لإقناع حركة العدل والمساواة للدخول في مفاوضات جماعية وعلى الجانب الآخر بدأت تتجه الجهود الإقليمية والدولية لاستبعاد عبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان من إشراكه في التفاوض نظرا لتعنته.

ونقلت الصحيفة عن موسى حسن الطاهر الناطق باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد في الشرق الأوسط قوله إن حركته لم ولن تشارك في أي مفاوضات قبل أن يتم نزع سلاح الجنجاويد واستتباب الأمن في دارفور ودفع التعويضات للمتضررين من الحرب.

وشن طاهر هجوما عنيفا على غرايشن ووصفه بأنه أداة لحكومة الخرطوم، ونفى عزل عبدالواحد محمد نور قائلا: إن هذه حيل الحكومة السودانية فى قضية دارفور مؤكدا أن عبدالواحد لديه تأييد كبير في دارفور ولن يجدوا له بديلا وأضاف أنه حتى الوسطاء بأنفسهم غير ملمين بما يجري في دارفور وغير مدركين لحجم الأزمة.

لكن الصحيفة نقلت عن السفير إدريس سليمان نائب رئيس البعثة الدبلوماسية لسفارة السودان في القاهرة نفيه ما وصف به غرايشن بأنه أداة للحكومة السودانية، قائلا إن quot;حكومة الخرطوم مرنة وتسعى جاهدة للوصول إلى حل لأزمة دارفور لذا تعاملت مع الأميركيين على الرغم من أنها لاتزال تعتبر السودان ضمن الدول الراعية لإرهاب ولا تزال تفرض عقوبات عليها. وأضاف أن غرايشن جاء إلى السودان بعقل وقلب مفتوحين وفهم ما يجري على الأرض فى دارفور مما جعله يتعامل مع الأمر بنوع من الموضوعية.