صنعاء: أعلن مصدر يمني مسؤول في بيان الاثنين أن صنعاء لا تستطيع تأكيد خبر العثور على جثث أكثر من مئة متمرد خلال عملية التطهير التي تجري في شمال البلاد.

وقال هذا المصدر اليمني المسؤول لوكالة الأنباء اليمنية quot;سبأquot; تعليقاً على معلومات تحدثت عن عثور القوات المسلحة والأمن على أكثر من مئة جثة لعناصر التمرد، قتلوا أثناء عملية التطهير في منطقة حرف سفيان quot;لا علم لنا بمثل هذه الأنباءquot;.

وأضاف المصدر نفسه أن quot;القوات المسلحة والأمن قامت بعملية التطهير لمدينة حرف سفيان وما جاورها، ولم تعثر على أي جثة للعناصر المتمردة في الطرق المجاورة لمنطقة حرف سفيانquot; الواقعة على بعد 70 كلم شمال العاصمة صنعاء.

وكانت السلطات اليمنية أعلنت الأحد عن مقتل أكثر من مئة من المتمردين الحوثيين الزيديين، بينهم اثنان من قادتهم في الأيام الأخيرة خلال عملية تمشيط لمدينة حرف سفيان شمال البلاد. وأكد بيان رسمي في صنعاء quot;العثور على جثث أكثر من مئة متمرد على جانبي الطرق خارج مدينة حفر سفيانquot;.

وقال البيان أيضاً إن بين الجثث اثنتين عائدتين إلى القائدين محسن صالح وهادي قاوود. ويواجه الجيش منذ 13 يوماً المتمردين الشيعة المنتمين للطائفة الزيدية، الذين تعهد رئيس اليمن، علي عبد الله صالح، بسحقهم.

وأوضح المتحدث الاثنين أن العمليات تتركز على فتح الطرقات في محافظة صعدة، التي كان قد قطعها المتمردون من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث إن quot;الجهات المعنية في الحكومة تجري ترتيباتها لإيصال المزيد من مواد الإغاثة إلى المواطنين النازحينquot;. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن حوالي 35 ألف شخص نزحوا بسبب المواجهات التي تدور منذ أسبوعين.

وأفاد شهود أن الجيش اليمني تمكن الاثنين من إعادة فتح الطريق التي تربط صعدة بالعاصمة، والتي كان المتمردون تمكنوا من إقفالها طوال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وكان المتحدث باسم السلطات اليمنية أعلن قبلاً أن العمليات العسكرية تتركز على فتح الطرق في المنطقة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

ويرفض المتمردون الشيعة النظام الحالي في اليمن، ويطالبون بإعادة الإمامة الزيدية، التي أطاح بها انقلاب 1962.