صنعاء، وكالات: اعلن مصدر عسكرى يمنى مسؤول أن القوات المسلحة وجهت ضربات جوية موجعة اليوم لتجمعات الحوثيين المتمردة فى بعض المناطق التى كانت تتواجد فيها تلك التجمعات وألحقت بها خسائر كبيرة كما تم تدمير عدد من الاوكار التى كانت تختبئ فيها تلك العناصر فى مناطق النقعة وحيدان وضحيان . وأضاف المصدر أن القوات المسلحة والامن تواصل حاليا تقدمها باتجاه أوكار الحوثيين وتضييق الخناق عليها فى عدد من المناطق التى فرت اليها هربا من المواجهة وملاحقة تلك العناصر لاجبارها على الاستسلام .

وقال مصدر فى السلطة المحلية بمحافظة صعدة ان مجاميع من الحوثيين قامت بالاعتداء والتهجم على وحدة صحية بهدف اختطاف الكادر الصحى ونهب المستلزمات الطبية بالوحدة . وأضاف ان عناصر منهم قامت بتفجير منازل بعض المواطنين فى قرية القابل فى المهاذر ولاذت بالفرار . وأشار المصدر الى أن عددا من المواطنين فى منطقة الخوالد بساقين قاموا بالقاء القبض على 28 شخصا من الذين لجأوا الى المنطقة فارين من المواجهة مع أفراد القوات المسلحة فى منطقة حرف سفيان .

أسلحة إيرانية

من جانبه اكد مسؤول امني ان الجيش اليمني الذي شن هجوما على المتمردين الحوثيين في شمال البلاد عثر على مخابىء اسلحة ومعدات ايرانية الصنع. واوضح هذا المسؤول ان القوات عثرت خلال تقدمها في مناطق المتمردين على ستة مخابىء للاسلحة بينها صواريخ وبنادق ايرانية الصنع. ويواجه النظام اليمني تمردا شيعيا في الشمال. والثلاثاء الماضي اتهم وزير الاعلام اليمني حسن احمد اللوزي ضمنا ايران بدعم المتمردين الزيديين. واسفرت المواجهات بين المتمردين والقوات اليمنية منذ اندلاع التمرد سنة 2004 عن سقوط الاف القتلى ونزوح عشرات الالاف خلال فترات اعمال العنف المتقطعة.

واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة ان اعمال العنف في شمال اليمن تسببت في نزوح نحو 35 الف شخص خلال الاسبوعين الاخيرين. واعلن الناطق باسم المفوضية اندري ماهيتشيتش في لقاء مع الصحافيين ان المعارك بين الجيش والمتمردين الحوثيين بالقرب من مدينة صعدة (شمال) quot;ادت الى نزوح 35 الف شخص خلال الاسبوعين الاخيرين فقطquot;. واوضح ان quot;العديد من الذين يحاولون الفرار يجازفون كثيرا ويدفعون اموالا للمهربينquot; مقدرا عدد النازحين منذ 2004 في ذلك البلد بنحو 120 الفا.

وافاد شهود ان المواجهات تكثفت السبت في اليوم ال12 للحملة العسكرية الحكومية التي اطلق عليها quot;الارض المحروقةquot;. ووعد الرئيس علي عبد الله صالح بسحق التمرد وقال في حفل في الاكاديمية العسكرية في صنعاء ان quot;القوات المسلحة تتابع اعمالها البطولية. لقد عزمنا على القضاء على هذه المجموعة ونحن لا نزال عند كلامناquot;. وقد سبق ان اتهمت صنعاء ايران بدعم التمردي الزيدي. وفي ربيع 2007 استدعت سفيرها في طهران احتجاجا على ذلك قبل ان يعلن الرئيس عبد الله صالح في تشرين الاول/اكتوبر من العام نفسه عودة العلاقات بين البلدين.

والزيديون من الفرق الشيعية ويعيش معظمهم في اليمن حيث يشكلون اقلية. ويرفض المتمردون النظام الحالي في اليمن ويطالبون باعادة الامامة الزيدية التي اطاح بها انقلاب 1962. من جهة اخرى يواجه اليمن الذي يعتبر من اكثر البلدان فقرا في العالم، عدم استقرار في الجنوب حيث لا يزال الطموح الى الاستقلال قويا رغم مرور 20 عاما على اعادة توحيد البلاد.