الجيش اليمني يضيق الخناق على المتمردين الحوثيين

صنعاء: أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي اليوم الخميس على حرص الحكومة على حياة المدنيين والنازحين جراء العمليات العسكرية الجارية للتصدي quot;لفتنة التمرد والتخريبquot;، في اشارة الى المتمردين الحوثيين في محافظة صعده. وقال القربي في تصريح صحافي إن الحكومة تعمل على توفير الحماية والأمن لهم من خلال تقديم الخدمات الضرورية وإقامة المخيمات الطارئة بالتعاون مع المنظمات الدولية.

وأوضح أن المجتمع الدولي وخصوصاً الدول العربية والأوروبية تبدي تفهماً كاملاً للإجراءات الحكومية لحماية أمن واستقرار اليمن كجزء من الأمن الإقليمي والعالمي. واشار إلى أن اتصالاته ولقاءاته الأخيرة مع عدد من السفراء والمسؤولين العرب والأجانب تم فيها شرح مختلف التطورات على الساحة الوطنية بما فيها جهود الدولة في إنهاء فتنة التخريب والتمرد الخارجة على الدستور والقانون.

ويأتي تصريح القربي بعدما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الأربعاء عن قلقه من تصاعد القتال في جبال شمال اليمن حيث تفيد تقارير عن مدنيين محاصرين في وسط القتال العنيف بين القوات الحكومية والمتمردين. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في التوصل قريباً إلى حل للنزاع في تلك المنطقة وحلها بالطرق السلمية.

وقال الدكتور القربي أن هذه الدول كانت تأمل أن تستغل عناصر التخريب والتمرد الفرصة التي سنحت بعد وقف العمليات العسكرية في يوليو 2008 بتوجيهات من الرئيس لكي تتوقف عن أسلوب العنف والقبول بمبادرة السلام والعودة إلى مناطقهم وإلقاء السلاح غير أنها استمرأت العبث بأمن الوطن ولم تستمع إلى صوت العقل والسلام .

وكانت وزارة الدفاع اليمنية اعلنت فى وقت سابق اليوم ان الوحدات العسكرية والأمنية فرضت سيطرتها على عدد من المناطق التي كان الحوثيون يسيطرون عليها وتقوم حاليا بعمليات تمشيط واسعة لملاحقة تلك العناصر التي فرت من تلك المناطق. وأشارت إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية باتت على وشك القضاء على آخر جيوب التمرد وفرض سيطرتها كليا على كافة المناطق التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها سابقاً.

وخلفت المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية وانصار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي منذ عشرة أيام مئات القتلى والجرحى من الجانبين في ظل تكتم إعلامي شديد عن حجم الخسائر الفعلية لهذه المواجهة التي تعد الأعنف بين خمس مواجهات سابقة .