موسكو: أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف أن وزارة الدفاع الروسية تجري مع وزارة الدفاع الفرنسية وشركات صناعية فرنسية المباحثات المتعلقة بشراء سفينة عسكرية من نوع quot;ميسترالquot;. وقالت صحيفة quot;فيدوموستيquot; إن هدف وزارة الدفاع الروسية الحصول على سفينة واحدة من هذا النوع. ومن المفروض أن يقوم أحد المصانع الروسية بتصنيع 4 أو 5 سفن مماثلة في ما بعد.

وصممت سفينة quot;ميسترالquot; لنقل مشاة البحرية (450 جنديا) وجملة طائرات مروحية (16 مروحية)، أي أن قوة المارينز تقوم بمهاجمة الموقع الذي تصله على متن هذه السفينة مدعومة من قبل الطائرات المروحية وهو ما يزيد من فرص القوة المهاجمة لكي تحقق النجاح.

وحاليا يضم الأسطول الروسي نحو 20 سفينة إنزال تم تصميمها في الاتحاد السوفيتي وصنعت في بولندا. وتستطيع سفينة quot;775quot; أن تحمل 150 إلى 225 جنديا و10 إلى 13 دبابة ولكنها غير مهيأة لحمل أية طائرات.

وذكر الخبير العسكري ياروسلاف فياتكين في مقال له نشرته صحيفة quot;ارغومينتي نيديليquot; أن سفينتين من نوع quot;ميسترالquot; كانتا قد انضمتا إلى الأسطول الفرنسي. وهناك سفينة مماثلة أخرى بدأ العمل في تصنيعها. إلا أن الأزمة المالية أوقفت العمل. وكلفت سفينتا quot;ميسترالquot; فرنسا 685 مليون يورو. أما السفينة الثالثة فقد تبيعها فرنسا إلى من يريد شراءها بـ200 إلى 250 مليون يورو في ظروف الأزمة المالية الحالية. وأشار الخبير إلى أنها فرصة سانحة لشراء هذه السفينة.

ونقلت صحيفة quot;فيدوموستيquot; عن خبير عسكري روسي آخر، هو ميخائيل بارابانوف، قوله إن روسيا لا تحتاج إلى سفينة من هذا النوع، فمهمة سفينة quot;ميسترالquot; نقل قوات إلى مسرح عمليات حربية بعيد ما وراء البحار، وهي العمليات الحربية التي لا تخوضها روسيا ولا تفكر في خوضها.

ورجح الخبير أن تكون القيادة الروسية تريد شراء معدات عسكرية فرنسية للأسباب السياسية، وأشار إلى أنه من الأفضل لروسيا، والحالة هذه، أن تشتري معدات تحتاجها القوات الجوية والبرية. أما quot;ميسترالquot; فإنها لا تمثل، برأي الخبير، خير ما تنتجه فرنسا من معدات عسكرية.