محمد حميدة من القاهرة: أثار إعلان المتنصر محمد رحومة والمتنصرة نجلاء الإمام إنشاء فرع لمؤسسة quot;حررني يسوع quot; في القاهرة مزيدا من الجدل حول قضية التنصير والمتنصرين , وحول quot;دور جهات مشبوهة في تأجيج القضية للإضرار باستقرار البلد quot; , حسبما قال الدكتور نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشورى , مضيفا quot;لإيلافquot; أن من يتعاون مع هذه الجهات يرتكب جريمة في حق الوطن ولابد من عقابه , كما يساعد ذلك على المزيد من الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين , مشيرا إلى ان موضوع ترك الدين الى دين اخر أصبح quot;سبوبةquot; ولا تتم عن قناعة او ايمان حقيقي وان الدينين الاسلامى والمسيحي ليسا بحاجة الى هؤلاء . وكان الدكتور محمد رحومة أستاذ الشريعة وعميد كلية الدراسات العربية في جامعة المنيا سابقا قد اعلن انشاء فرع من مؤسسة quot;حررني يسوعquot; في القاهرة برئاسة الناشطة الحقوقية نجلاء الإمام التي أصبح اسمها بعد أن تنصرت quot;كاترينquot;وفق قوله . وقال في بيان الإعلان عن فرع المؤسسة إن تاريخ تظاهرة البيت الأبيض في 18 أغسطس 2009 مثل له منعطفاً خطراً ومهماً quot;في كفاحهم الشاق من أجل الاعتراف بهم وتذليل الصعاب التي تعترضهم، ولنصرة المقهورين الذين يطلبون نجدتهمquot;،وقد أعلن عدد من الهيئات الدولية والمنظمات العمل والتنسيق معهم .

وقد أدان خبراء ما جاء في البيان واعتبروا المؤسسة quot;تنصيرية quot; وحذروا من إنشاء هذه المنظمة quot;حفاظا على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين واستقرار الوطن quot;, وفقا لقول الباحث quot;فتحي عثمانquot;ل quot;إيلافquot; مشيرا الى ان ما يحدث حيال قضية التنصير في مصر يدخل ضمن quot;تجارة الأديان quot; متسائلا عن سبب تعمد المتنصرين إثارة موجة إعلامية وراءهما , رغم ان الايمان هي علاقة خاصة بين الإنسان وربه , مشيرا الى ان ما يحدث لا يزيد من الاحتقان بين المسلمين والإخوة الأقباط فقط بل الدين أيضا في حد ذاته ويدفع البلد الى عدم الاستقرار وحرب طائفية خدمة لأجندة أجنبية مشبوهة . وكان رحومة قالفي البيان الذي جاء بعنوان quot;المتنصرون وجع في قلب مصرquot; تحت شعار: quot;الآن تكلم ولا تخفquot; ان quot;هناكفي مصر من يعتبرنا خونة ومأجورين ولكننا نحب بلدنا ونملك قوة ونور المسيح الذي به وحده سوف يتم تغيير خريطة العالم. لقد بدأنا ، وهذا هو الجديد من أخبارناquot;. ,quot;لقد شاء الرب أن نعلن عن أنفسنا وتبدأ قضيتنا في الظهور على الساحة الدوليةquot;. وأوضح أنه تجرى الترتيبات لإنشاء فرع آخر للمؤسسة في أستراليا وفرنسا وأن أول كتاب يصدر عن المؤسسة سيكون قريبا بين أيدي القراء وهو quot;نجلاء الإمام صوت صارخ في البريةquot; من إعدادي. وأكمل بأنه سيتم إنشاء موقع إلكتروني يعلن فيه عن متابعة أخبار المتنصرين وسيتم العمل على توثيق وتسجيل شهادات المتنصرين الحية وستكون مرجعا لمن وصفهم بquot;الباحثين عن الحق و الحريةquot;.

وكانت نجلاء الإمام المحامية ورئيسة مركز بريق لمناهضة العنف ضد المرأة , قد أعلنت في تصريحات لصحيفة quot;المصري اليوم quot; انها تنصرت وتعمدت في إحدى الكنائس وتحولت الى الدين المسيحي لكن لم يتسن لquot;إيلافquot; الوصول اليها لمعرفة اذا كانت تنصرت ام لا وخاصة انها قد نفت في وقت لاحق لإحدى الصحف المستقلة quot;اليوم السابع quot; ونطقت الشهادتين في اتصال هاتفي مع الجريدة . و قد حاولت إيلاف الاتصال أو الوصول اليها، للتأكد من واقعة تنصيرها ورئاسة الجمعية خصوصا ان رئاستها للجمعية جاء على لسان الدكتور رحومة فقط , وكذلك معرفة رأيها بشأن ما قيل بأنها تريد أموال اقباط المهجر والجنسية الأميركية من وراء الإعلان عن تنصيرها لكن لم نستطع الوصول إليها، لإغلاق وسائل الاتصال التليفونية بها، سواء تليفون منزلها أو مكتبها أو تليفونها المحمول بالإضافة الى انها تركت منزلها واختفت تماماً هي وأبناؤها الثلاثة إلى جهة غير معلومة أو معروفة , وفقا للمصادر.

يذكر ان نجلاء سبق ان تعرضت للاسلام والرسول الكريم محمد (ص) في عدد من المناسبات الصحفية واللقاءات التليفزيونية , اخرها كان مع الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف الذي ترك الحلقة في برنامج quot;نادي العاصمة quot; بسببها . وقد أدلت في وقت سابق بحديث الى صحيفة quot;الديارquot; لم يخل من انتقادات لاذعة للدين الاسلامي والرسول الكريم , ما ادخلها في مواجهة مع علماء الأزهر الذين كفروها وأهدروا دمها . وقد أعدت نجلاء مشروع قانون مثير للجدل يتكون من 264 مادة يشمل تغييرات شاملة من أبرزها منع تعدد الزوجات وحظر تغيير ديانة أبناء المتحولين الى الدين الاسلامي قبل سن الرشد . و ينص على عدم زواج المتزوج بأخرى وألا يتولى احد عقد هذا الزواج الا بإذن من القاضي المختص بالدائرة ويشترط الا يأذن القاضي بزواج المتزوج إلا بعد التحري وظهور القدرة على الانفاق على من في عصمته ممن تجب نفقتهم عليه من أصول وفروع .ويحق للزوجة التي اشترطت في عقد الزواج الا يتزوج زوجها بأخرى او يطلق ضرتها فسخ عقد الزواج ان لم يف لها بالشرط ولا يسقط حقها في الفسخ إلا اذا أسقطته او رضيت بمخالفة الشرط.

كما يحظر القانون تغيير ديانة المتحولين الى المسيحية الى الإسلام الا بعد سن الرشد quot; لا يجوز للزوج الذي اعتنق الإسلام بعد زواجه مسيحيا وبعقد مسيحي ان يغير ديانة الأبناء اقل من 21 عاما quot; بموجب القاعدة التي تقول العقد شريعة المتعاقدين ونص المشروع أيضا على عدم جواز نزع حضانة الأطفال ممن يحق لهم الحضانة لعلة تغيير الديانة الا بعد سؤال الابناء وبلوغهم سن الرشد. وهو ما أثار موجة من الجدل وموجة من الهجوم عليها.