فيينا: أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الالتزام الأممي حل أزمة الشرق الأوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة على أساس إنشاء الدولتين المستقلتين والمتجاورتين، هما إسرائيل وفلسطين، كما نوه بضرورة التوافق الفلسطيني كي يتحدثوا بصوت واحد، على حد وصفه
وقال عقب مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاغر، بعد انتهاء الاحتفال بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على افتتاح مبنى الامم المتحدة في فيينا، إن quot;الأمم المتحدة تعمل على قدم وساق في إطار اللجنة الرباعية الدولية وفق مبادرة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية على أساس قرارات الشرعية الدوليةquot; ذات الصلة وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن quot;الأسف البالغquot; لعدم احراز تقدم خلال المفاوضات بين الدول العربية وإسرائيل من جهة، وبين الأخيرة والفلسطينيين من جهة ثانية. وأشار إلى تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الدولة العبرية وسورية على خلفية المواجهات العسكرية التي جرت بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزّة، والتي حالت دون انتقالها إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، على حد وصفه.

ولكن كي مون استدرك بقوله إن منطقة quot;الشرق الأوسط شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية تطورات إيجابية، وخاصة على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، ومن ثم أجراء انتخابات برلمانية عامة، والجهود الآن متواصلة من أجل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدةquot;. وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة في نفس الوقت على ضرورة اتحاد الشعب الفلسطيني ومنظماته السياسية حتى يتمكن الفلسطينيون من الحديث بصوت واحد في المحافل الدولية وخلال المفاوضات مع إسرائيل. كما أشار إلى أهمية مبادرة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استغلال المناخ الايجابي على الصعيدين الاقليمي والدولي، وخاصة موقف الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس باراك أوباما الذي أكد التزام بلاده بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الخطة المرسومة في خارطة الطريق، والذي يقوم على أساس الدولتين.

وخلص الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاعراب عن أمله بحدوث تطورات إيجابية ومهمة على صعيد حل أزمة الشرق الأوسط والنزاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المستقبل القريب. من جهته أكد وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلار أن بلاده تؤيد الموقف الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة، وقال إن النمسا تعمل في إطار السياسة الخارجية التي حددها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتسوية أزمة الشرق الأوسط والنزاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أعرب في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن استعداد النمسا للقيام بأي مبادرة لتضييق فجوة الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عندما تصبح الأجواء ملائمة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبقية الأطراف المعنية