طهران: اتهم رئيس الحرس الثوري محمد علي جعفري الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي بالسعي الى quot;الحدquot; من سلطة المرشد الاعلى لجمهورية علي خامنئي خلال الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو كما افادت الصحف اليوم الاربعاء. وكان خاتمي الذي تولى رئاسة ايران من 1997 الى 2005 دعم المعارضة التي نددت بعمليات تزوير في هذه الانتخابات التي اعيد خلالها انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.

ونقلت وكالة فارس عن رئيس الحرس الثوري ان خاتمي قال انذاك quot;اذا عاد الاصلاحيون الى السلطة فان المرشد لن يكون له بعد ذلك اي سلطة على المجتمع ... فسلطة المرشد يجب ان تتقلص مع هزيمة المحافظينquot;. وقد دعم خاتمي المرشح المعتدل مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية التي اثارت نتيجهتها احتجاجا عنيفا لدى الطبقة السياسية وتظاهرات حاشدة.

ونفى المرشد الاعلى، الذي دعم احمدي نجاد، حدوث اي تزوير متهما الدول الغربية بالوقوف وراء التظاهرات ومحملا زعماء المعارضة المسؤولية عن اعمال العنف التي تخللت التظاهرات. وقام الحرس الثوري وقوات الباسيج (ميليشيات اسلامية) بدور كبير في قمع هذه التظاهرات.

وطلب احمدي نجاد ملاحقة مسؤولي المعارضة على دورهم المفترض في التحريض على quot;اعمال الشغبquot; التي اغرقت ايران في اخطر ازمة في تاريخها منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979. واعتقل اربعة الاف شخص على الاقل خلال التظاهرات. وفيما اشارت مصادر رسمية الى سقوط 30 قتيلا اكدت المعارضة مقتل 69 شخصا. ويحاكم نحو 140 شخصا بينهم قادة اصلاحيون منذ اول اب/اغسطس لمحاولتهم شن quot;ثورة مخمليةquot; للاطاحة بالنظام.