موسوي وخاتمي: ظهور رسمي في صلاة الجمعة
زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي في مسيرة بطهران يوم 15 يونيو حزيران 2009. صورة لرويترز

لندن، طهران: سينهي رئيس مجلس الخبراء ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني صمت نحو 33 يوما لم يخرج فيها للعلن منذ أزمة الانتخابات الإيرانية في 12 يونيو (حزيران) الماضي، إذ سيقود غداً مظاهرات للاصلاحيين تعقب صلاة الجمعة بعد إلقائه أول خطبة جمعة له في مسجد جامعة طهران منذ ازمة انتخابات الرئاسة.

وقال مسؤول إيراني لـ quot;الشرق الأوسطquot; أن رفسنجاني سيقود مسيرات بعد إلقائه خطبة الجمعة التي يترقبها الاصلاحيون والمحافظون على حد سواء، موضحا أن زعيم حزب quot;الكلمة الخضراءquot; ميرحسين موسوي والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي وقادة اخرين من الحركة الاصلاحية سيشاركون في المظاهرات.

ويأتي ذلك فيما بدا ان شقيق هاشمي رفسنجاني وابنه يؤيدان ويدفعان لإنشاء مظلة كبيرة لكل أطياف الحركة الاصلاحية بزعامة موسوي، إذ قال محمد هاشمي رفسنجاني، شقيق رفسنجاني أمس quot;ان الظروف السياسية والاجتماعية لانشاء جبهة متوافرة لان الذين صوتوا لموسوي يمثلون قوة هائلة، ومعظمهم من النخب الجامعية والطلابيةquot;. الا أن مسؤولا محافظا وهو حميد رضا طراقي أشترط اعتراف موسوي بـ quot;شرعية حكومةquot; أحمدي نجاد للسماح بتشكيل مثل هذه quot;الجبهة السياسيةquot;.

وذكرت صحيفة اعتماد اليومية يوم أول من أمس ان زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي سيحضر صلاة الجمعة هذا الاسبوع في أول ظهور علني رسمي له منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت الشهر الماضي. وقال الصحيفة ان رفسنجاني سيؤم الصلاة في جامعة طهران. ورفسنجاني المناويء للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أعيد انتخابه من بين أربعة يؤمون صلاة الجمعة في جامعة طهران.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس السابق محمد خاتمي وهو من أنصار موسوي سيحضر أيضا الصلاة. ونقلت الصحيفة عن صفحة موسوي على موقع فيسبوك quot;سيحضر موسوي وخاتمي الصلاة هذا الاسبوع التي سيؤمها رفسنجاني. هذا سيكون أول ظهور علني لهما في مناسبة رسمية بعد انتخابات (12 يونيو).quot; كما قالت ان موسوي حث أنصاره على الحضور للصلاة. وكان الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي قد أيد فوز أحمدي نجاد خلال خطبته لصلاة الجمعة بعد أسبوع من الانتخابات. لكن موسوي وصف الانتخابات بأنها مزيفة والحكومة المقبلة بانها quot;غير شرعيةquot;.

ودفعت الانتخابات الرئاسية أنصار موسوي الى تنظيم احتجاجات في الشوارع لعدة أيام وأظهرت الانقسامات العميقة في قيادة الجمهورية الاسلامية. ودعا موسوي السلطات لاطلاق سراح مئات الاشخاص ومن بينهم اصلاحيون بارزون وصحفيون ونشطاء ومحامون. وسيؤم رفسنجاني الصلاة بعد شهرين من الغياب. وألقي القبض على بعض أقاربه وبينهم ابنته فائزة لفترة قصيرة للمشاركة في مسيرات مؤيدة لموسوي.