تايبيه: أكد الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتيبتيين المنفي الى الهند انه quot;جاهز دائما للعودة الى التيبتquot; وذلك في اليوم الاخير من زيارته الى تايوان التي اثارت حفيظة بكين. وقال الدالاي لاما للصحافيين لدى وصوله الى مطار تايبيه قبل مغادرة تايوان quot;نحن دائما جاهزون للعودة الى التيبت، فكل تيبتي يفكر بهذه الطريقةquot;.

وبعد ان اصبح هذا الزعيم الروحي رمزا لمعارضة النظام الصيني، يعيش الدالاي لاما الرابع عشر (74 سنة) منفيا في الهند منذ ان هرب من التيبت بعد فشل الانقلاب على النظام الصيني في لاسا في العام 1959. وتتهمه الصين بانه يريد الحصول على استقلال التيبت الا انه ينفي ذلك.

وليس الدالاي لاما قائدا روحيا فحسب، بل هو ايضا رجل سياسي عملي، تراجع عن المطالبة باستقلال التيبت بعد ان اجتاحته الصين وضمته في العامين 1950 و1951 واعتمد سياسة وسطية تقضي بالمطالبة quot;باستقلال ثقافيquot; لهذه المنطقة. وكرر الدالاي لاما (74 سنة) ان زيارته التي انتقل خلالها الى جنوب الجزيرة الذي تضرر من اعصار موراكوت، ليس لها سوى اهداف انسانية ولا تكتسي اي بعد سياسي.

وبعد وصوله بقليل قالت الحكومة الصينية انه ستكون لهذه الزيارة quot;بالتاكيد انعكاسات سلبية على العلاقات بين الصين وتايوانquot;. وتجدر الاشارة الى ان الصين كانت قد عبرت بحزم عن معارضتها لهذه الزيارة، قبل وصول الدالاي لاما الى جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءا منها. وتايوان منفصلة عن الصين الشيوعية منذ ستين سنة. الا ان العلاقات تحسنت مع تولي الرئيس نا يينغ جيو العضو في الحزب القومي كيومينتانغ السلطة في 2008 واعدا بتعزيز العلاقات مع بكين بعد ان تسبب في توترها سلفه المؤيد للانفصال.