القاهرة:أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أنه لن يلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا بعد التزام إسرائيل بوقف جميع أشكال الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي بموجب خطة خارطة الطريق.

وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك quot; لقد تباحثنا في العملية السياسية والمباحثات التي تجري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حول الاستيطان والمصالحة الفلسطينية والدور الذي تقوم به مصر في هذا الصدد quot; .. منوها الى أنه أطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته التي شملت كلا من قطر وليبيا واسبانيا وفرنسا.

وردا على سؤال حول موعد الجلسة المقبلة من حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة .. قال مصر تجمل الآن الآراء التي وصلت إليها وستقدم مقترحاتها لكل الأطراف خلال أسبوع من الآن وتنتظر بعد ذلك رد الأطراف المختلفة وبعد ذلك يحدد الموعد الخاص بالجلسة المقبلة من الحوار .

وحول إمكانية عقد لقاءات مع الجانب الإسرائيلي في حالة إصرار دولة الاحتلال على مخططاتها الاستيطانية ..قال وقف الاستيطان شرط وعندما نقول شرطا لا نشترط نحن وليس نحن من نضع هذا الشرط وإنما هذا وارد في خطة الطريق وأي شخص يعود لهذه الخطة يرى هنالك التزامات فلسطينية وأخرى إسرائيلية والتزامات عربية وأخرى خاصة باللجنة الرباعية.

وأوضح أنه في مقدمة الالتزامات الإسرائيلية هو الالتزام الذي لم ينفذ حتى الآن وهو وقف جميع أشكال الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي.

وقال quot; الآن إسرائيل تريد أن تماطل وتتهرب وأن تقول 60 بالمائة أو 70 بالمائة أو عندنا بيوت تحت البناء فهذا ليس مشكلتنا والمطلوب من إسرائيل وقف كل النشاطات الاستيطانية وبعد ذلك نذهب للمفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية من حيث انتهينا مع حكومة اولمرت.

وعن حقيقة الأنباء التي تتحدث عن وجود ضغط على الجانب الفلسطيني لتنظيم لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي برعاية أمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. قال هناك حديث عن لقاء ولكن نحن بدورنا نسأل ونتساءل على أي أساس سيتم هذا اللقاء ولماذا وماذا بعده.

وأضاف إن كان هذا اللقاء من أجل اللقاء فهذا غير ممكن أما إن كان لقاء من أجل ان تكون رؤية واضحة فيما يتعلق بالاستيطان وغير ذلك من قضايا فليس لدينا ما يمنع ذلك.

وردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نفذ مخطط تسريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية أكد ان هذا يعني أن نتنياهو لا يريد أن يفعل شيئا من اجل السلام ومن هنا فلا ضرورة للقاء معه .

وبخصوص مخططات تهويد القدس شدد على أن الهجوم على القدس لا يختلف عن الهجوم على بقية الأراضي الفلسطينية.. موضحا أن إسرائيل تحاول بكل الوسائل تغيير معالم القدس العربية وهذا شيء لا يمكن أن يقبل به أحد ولذلك صوتنا عال ضد الاستيطان وبالذات في القدس وبالذات في المدينة المقدسة لنا اعتراض كبيرا جدا على ما يجري.

وقد غادر عباس القاهرة متوجها للمملكة العربية السعودية فى زيارة تستغرق يومين يستقبله خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة غدا الاحد .