انتاناناريفو:رفضت التيارات السياسية الثلاثة التي تساهم في البحث عن حل للازمة في مدغشقر، السبت الاقتراح الذي طرحه امس الرئيس الانتقالي اندريه راجولينا لتشكيل حكومة والاحتفاظ برئيس الوزراء.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال جان-لوي راكوتوامبوا احد مندوبي تيار الرئيس المخلوع مارك رافالومانانا، quot;انه قرار من جانب واحد، ولن نقبل ذلكquot;. وبرر هذا الرفض بالقول quot;حسب الميثاق الموقع في مابوتو، يجب ان يكون تعيين الرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء بالتوافق، لكن لم يحصل توافق في هذا المجالquot;.

وكان راجولينا اعلن الجمعة انه سيحتفظ برئيس الوزراء مونجا روانديفو، طالبا منه تشكيل حكومة توافقية تضم التيارات الثلاثة، في غضون 72 ساعة.

ويشكل هذا التدخل الرد الذي تنتظره الوساطة الدولية التي امهلت راجولينا والقوى السياسية الملغاشية الاخرى حتى اليوم، بعد فشل مفاوضات مابوتو حول تقاسم المناصب في اطار النظام الانتقالي.

وقال امانويل راكوتوفايني رئيس تيار الرئيس السابق البرت زافي quot;ان راجولينا لم يطرح اي اقتراح، لقد استأثر بكل السلطاتquot;. واضاف quot;انه يقوم بالسيناريو نفسه (الاحتفاظ برئيسي السلطة التنفيذية)، وهذا ينم عن عدم احترامquot;.

وفي بيان، رفض تيار الرئيس السابق ديدييه راتسيراكا quot;قرار راجوليناquot; واعلن انه لن يشارك في هذه الحكومة. ومنذ يوم الجمعة، قال ابلاسي اودراوغو وسيط الاتحاد الافريقي انه quot;لم يكن ينتظر هذا الرد من راجوليناquot;.

ويقول مندوبو التيارات الثلاثة، انهم سيقترحون عقد اجتماع اخير للمصالحة على تيار راجولينا الاثنين. واضافو quot;اذا لم يأت، فلا بأس، سنتولى معا المؤسسات الانتقالية من دون راجوليناquot;.