واشنطن: قدم مستشار الرئيس الأميركي لشؤون البيئة فان جونز استقالته من منصبه، وذلك بعدما أثار الجمهوريون في الولايات المتحدة عاصفة من الاحتجاجات ضده، بعد كشف توقيعه على عريضة مثيرة للجدل، تدعو إلى التحقيق في دور مزعوم للإدارة السابقة، التي قادها الرئيس جورج بوش في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وذكرت شبكة quot;سي.ان.انquot; الأميركية أن البيت الأبيض أصدر في وقت متأخر من الليلة الماضية بياناً قال فيه quot;إن جونز سيغادر منصبه في مجلس معايير البيئة، الذي يشرف على تنفيذ خطة أوباما الاقتصادية، القاضية بتوفير ملايين فرص العمل في المجالات quot;الخضراءquot; المتوافقة مع البيئةquot;.

وكان جونز قد أصدر الأسبوع المنصرم اعتذاراً رسمياً، أنكر فيه أن يكون قد وقّع على العريضة، معتبراً أن الحملة التي يتعرض لها هي من تنظيم خصوم أوباما، الذين يرغبون بتعطيل خططه في مشاريع الطاقة والرعاية الصحية.

وقال في اعتذاره quot;في خضم هذه اللحظة التاريخية في الصراع لأجل تطوير أنظمة الطاقة والرعاية، فإن أعداء الإصلاح يشنّون حملة من الشائعات ضدي، يستعملون فيها الكذب وأساليب التفريق وتشتيت الانتباهquot;.

وذكر جونز أنه جاء إلى واشنطن quot;ليصارع من أجل الآخرين، وليس من أجل نفسهquot;، مضيفاً quot;لا يمكنني الطلب من زملائي إضاعة وقتهم وطاقتهم الثمينة للدفاع عني أو شرح خلفياتي الماضية، نحن نحتاج كل الأيدي المتوافرة من أجل الصراع الذي نخوضه للمستقبلquot;.

وكان عدد من السياسيين المحافظين والمنتمين إلى الحزب الجمهوري قد أثار قضية توقيع جونز عام 2004 على عريضة تقول إن إدارة بوش قامت عن قصد بالسماح بحصول هجمات سبتمبر 2001، داعية إلى فتح تحقيق رسمي في هذا الأمر.