لندن: quot; الولايات المتحدة ليست في حرب على الاسلام quot; عنوان بارز في كل صحافة بريطانيا الصادرة الثلاثاء والقائل هو الرئيس الاميركي خلال زيارته لتركيا الاثنين.

تصريح اوباما هو العنوان الرئيسي لصحيفة الغارديان، التي غطت، كما هو حال باقي الصحف البريطانية، وعلى نحو موسع زيارته الاخيرة لتركيا ضمن جولته الاوروبية.

وفي خطابه امام البرلمان التركي قال أوباما ان بلاده لم تكن ولن تكون في حرب على الاسلام. وترى الغارديان ان الرئيس الاميركي سعى من خلال زيارته وخطابه الى حشد التأييد لخطته التخلص من تنظيم القاعدة، التي اعتبرها جماعة لا تمثل اكثرية المسلمين.

وتنقل الصحيفة عن اوباما قوله انه يريد ان تبني واشنطن وانقره quot;شراكة نموذجيةquot; بين بلدين احدهما بغالبية مسيحية والاخر بغالبية مسلمة.

التايمز بدورها سلطت الاضواء على الزيارة وقالت ان الرئيس الاميركي quot; مد يديه الى العالم الاسلامي امسquot; معلنا بوضوح ان الولايات المتحدة ليست في حرب مع الاسلام.

وتقول الصحيفة ان اوباما حاول من خلال خطابه ان يبرز ما وصفه quot; بالصعوبات خلال السنوات القليلة الماضية quot; عندما اعتبرت حرب جورج بوش على الارهاب من قبل الكثيرين كصدام بين الحضارات والاديانquot;.

وتشير صحيفة التلغراف الى ان رئيس البرلمان التركي قدم اوباما باسمه الثلاثي باراك حسين أوباما الذي استخدمه اوباما في ستراسبورغ الا انه تجنب استخدامه في حملته الانتخابية للوصول الى البيت الابيض عام 2008.

انفجارات بغداد

اكثر من صحيفة تناولت سلسلة التفجيرات التي هزت مناطق مختلفة بالعاصمة العراقية الاثنين. واشارت الغارديان الى ان هذه التفجيرات ترتبط بالتذمر المتنامي في اوساط المسلحين السنة الذين ساعدوا في محاربة القاعدة وجماعات مسلحة اخرى.

وتقول الصحيفة ان موجة التفجيرات وهي الاكبر من نوعها التي تقع في يوم واحد منذ عامين تقريبا قتلت 34 شخصا واصابت حوالي 120 آخرين.

اما الاندبندنت فتقول ان هذه التفجيرات والتي استخدم فيها حوالي 6 او سبع سيارات مفخخة تبرز التحديات التي تواجه قوات الامن العراقية بينما تستعد القوات الاميركية المقاتلة لمغادرة البلاد بحلول اغسطس/ اب عام 2010.

وتقول الصحيفة ان الحكومة العراقية التي يهيمن علهيا الشيعة قامت على مدار اسبوع بحملة اعتقالات في صفوف مقاتلي مجالس الصحوة السنية.

وبينما تصر الحكومة على ان الاعتقالات تطال فقط العناصر المطلوبة لارتكابها جرائم خطيرة يخشى المقاتلون السنة وغالبيتهم متمردون سابقون من ان تكون الحكومة تتصرف بدوافع طائفية.

زلزال ايطاليا

زلزال ايطاليا، كما هو متوقع، حظي بتغطية واسعة في صدر الصفحات الاولى من الصحف البريطانية، حيث خرجت الغارديان بعنوان يقول: زلزال ايطاليا يخلف نحو مئة وثلاثين قتيلا، والعشرات ما زالوا محصورين بين الانقاض.

وتقول ان عمال الانقاذ يعملون ليل نهار لاخراج المئات ممن طمروا تحت انقاض البنايات والمنازل التي تهدمت على سكانها وهم نيام، في أسوأ زلزال تشهده ايطاليا منذ نحو ثلاثين عاما، والذي خلف دمارا واسعا في مناطق ابروزو الجبلية.

وتقول الصحيفة ان ما بين عشرة آلاف الى خمسة عشر ألف بناية تهدمت بفعل الزلزال، وتنقل عن مسؤولين في المنطقة قولهم ان ما يقرب من خمسين ألف ايطالي باتوا بلا مأوى بعد ان فقدوا بيوتهم.

وتورد الاندبندنت تقريرا يقول ان سلطات مدينة لاكويلا المنكوبة تجاهلت تحذير احد علماء الارصاد الايطاليين الذي حذر من الزلزال قبل وقوعه باربع وعشرين ساعة.

وتشير الصحيفة الى ان عالم ارصاد يدعى جيامباولو جولياني قد اطلق تحذيرات بخصوص الزلزال وذلك بعد ان شهدت منطقة لاكويلا سلسلة من الهزات الارضية في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.

وجاء تحذيره خلال مقابلة اجريت معه قبل وقوع الزلزال. وفي اعقاب ذلك جالت سيارت في المدينة محذرة من خلال مكبرات الصوت من وقوع زلزال وتحث الناس على مغاردة منازلهم.

الا ان عمدة المدينة اتخذ موقفا متشددا كما يزعم وحذر عالم الارصاد من ان قد يواجهى اتهامات جنائية لبثه الذعر رغم ان المنطقة شهدت تسع هزات منذ بداية ابريل/ نيسان الجاري.

اوجه دبي

في صحيفة الاندبندنت نقرأ تقريرا تحت عنوان: الجانب المظلم من دبي، التي تقول الصحيفة انها عنت للكثيرين حديقة الشرق الاوسط.. صرح نموذجي لاندماج الرأسمالية الغربية مع الروح التجارية العربية.

لكن مع التحولات الاخيرة واقتراب الاوقات الصعبة، بدأت رواية قبيحة تظهر لهذه المدينة التي شيدت من رمال الصحراء.

وتقول الصحيفة ان لدبي ثلاثة وجوه مختلفة، كل وجه يقف امام الآخر، هناك وجه الاجانب المقيمين فيها، وهناك وجوه اصحاب البلد الذي يمثلهم الشيخ محمد بن راشد، وهناك العمال الاجانب من الطبقات الدنيا، الذين بنوا المدينة.

هؤلاء العمال يعيشون في مصيدة، مختفين عن الاعين رغم انهم في كل مكان، يرتدون الزي الازرق، يصيح فيهم المسؤولون عنهم، لكن ما يقال هو ان الشيخ هو الذي بنى المدينة.

البناء الحديث

في الديلي تلجراف نطالع تقريرا تحت عنوان: الامير تشارلز يهاجم خطة لبناء مساكن حديثة تمولها العائلة المالكة القطرية،

وتقول الصحيفة ان ولي العهد البريطاني تدخل في محاولة لمنع المضي قدما في خطة لبناء مجمع شقق حديثة بكلفة مليار جنيه استرليني، حيث كتب لامير قطر يدعوه فيها الى التخلي عن تلك الخطة، داعيا الى تشييد بناء تقليدي بدل بناء تلك الشقق الفخمة التي من المقرر ان يستخدم فيها الفولاذ والزجاج.

وتقول الصحيفة ان رئيس بلدية لندن السابق كين ليفينغستون اتهم ولي العهد البريطاني بمحاولة الالتفاف على عملية بناء حصلت على الموافقات الرسمية المطلوبة.

عملية جراحية

وكما تشارك التايمز زميلاتها في تغطية ونشر ذات العناوين الرئيسية المسيطرة على الاخبار، تنفرد في نقل تقرير عن اول مريض فرنسي تعرض لحروق شديدة تجرى له عملية نقل، او زراعة، وجه ويدين، وسيكون اول انسان تزرع له يدان ووجه في عملية جراحية معقدة ورائدة من نوعها.

وتقول التايمز ان العملية، التي تجرى في باريس نهاية هذا الاسبوع، سيسهم فيها اربعون طبيبا، يعملون في فريقين، وتستغرق زهاء ثلاثين ساعة.

وتذكّر الصحيفة ان الجراحين الفرنسيين كانوا قد اجروا اول عملية زرع يد في عام ثمانية وتسعين، وعملية زرع وجه في عام الفين وخمسة.