القدس: أشار وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك إلى إن quot;هناك حاجة ملحة لدفع العملية السياسية إلى الأمامquot;، منوها بأنه من مصلحة الدولة العبرية تحقيق حل الدولتين والتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.

ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن براك قوله ضمن اجتماع في تل أبيب مع رؤساء بلديات، إن quot;العملية السياسية تستوجب اتخاذ قرارات صعبةquot;.

هذا وافاد التلفزيون الإسرائيلي أن ممثلي سلطات محلية من حزب الليكود قاطعوا الاجتماع وذلك احتجاجا على امتناع الوزير براك عن التوقيع على تصاريح بناء في مناطق، دون الإشارة إلى موقعها.

من جهة اخرى، افاد تقرير لمنظمة الامم المتحدة للتجارة والتنمية نشر الثلاثاء ان الهجوم الاسرائيلي علىغزة اواخر 2008 وبداية 2009 تسبب في خسائر اقتصادية بقيمة اربعة مليارات دولار.

وكشف محمود الخفيف منسق برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني في المنظمة لدى تقديم هذا التقرير السنوي ان قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة تمثل quot;ثلاثة اضعاف حجم اقتصاد غزةquot;.

واوضح التقرير انه بين المليارات الاربعة quot;خصص نحو مليار واحد كلفة الاجراءات الخاصة بتخفيف الوطأة الانسانية للحملة العسكريةquot;.

من جهة اخرى ادى الوقف التام للانشطة الاقتصادية اثناء الهجوم الاسرائيلي الى خسارة في الناتج الاجمالي المحلي قدرت ب88 مليون دولار.

وقالت المنظمة التي تتابع منذ 25 عاما تطور الوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية في تقريرها ان quot;الوضع الحالي هو الاسوأ الذي يشهده قطاع غزة منذ 1967 على مستوى الامن الاقتصادي (..) وظروف العيشquot;.

واضاف ان quot;الحكومة والادارة العامة والخدمات اصبحت ابرز جهات التوظيفquot;. واشار الى quot;تآكل القدرات الانتاجيةquot; في قطاع غزة حيث يطال الفقر تسعين بالمئة من السكان.

وفي 2008 سجل الاقتصاد الفلسطيني تراجعا للسنة التاسعة على التوالي. وبالفعل فمع ان النمو الاقتصادي ظل ايجابيا مع زيادة الناتج الاجمالي المحلي بنسبة 2 بالمئة (مقابل 4,9 بالمئة في 2007)، فان نصيب الفرد من هذا الناتج تراجع بنسبة 1,2 بالمئة.

واعربت المنظمة الدولية في تقريرها عن اسفها لانه quot;رغم الاعلان في مؤتمر شرم الشيخ (آذار/مارس 2009) عن تخصيص 4,5 مليارات دولار بهدف دعم خطة النهوض (..) لم يتم الافراج عن اي مبالغquot; حتى الان.