لندن: قال وزير بريطاني ان تزايدا في الآونة الأخيرة في النزعة المتشددة المعادية للاسلام لدى اليمين المتطرف تشبه محاولات الفاشيين في الثلاثينات نشر الخوف في الأحياء اليهودية في شرق لندن.

وقال جون دنهام وزير الدولة لشؤون البلديات والحكم المحلي ان جماعات اليمين المتطرف تتعمد استفزاز جماعات الاقليات العرقية للدخول في صراع في محاولة منها لإحداث انقسامات داخل تلك المجتمعات.

وقال الوزير لصحيفة الغارديان quot;بوسعكم العودة للثلاثينات ان شئتم... أسلوب استفزاز الطرف الآخر للرد على أمل أن يؤدي ذلك الى أعمال عنف وأذى أوسع نطاقا أسلوب قائم منذ فترة طويلة في اليمين المتطرف وعند الجماعات المتطرفة.quot;

تصريحات الوزير جاءت بعد مصادمات بين أعضاء جماعة تسمي نفسها ( أوقفوا أسلمة أوروبا) ونحو ألف متظاهر معارضين لها خارج مسجد في شمال لندن يوم الجمعة.

وألقي القبض على عشرة أشخاص من بينهم تسعة لحيازتهم أسلحة وإلقاء حجارة وزجاجات على قوات الشرطة.

وجاء الحادث بعد اضطراب في الأسابيع الأخيرة بين أنصار القوميين ومتظاهرين معارضين لهم في مدينة برمنجهام في وسط انجلترا والتي أدت الى اعتقال العشرات.

وأثارت جماعة تدعى اتحاد الفاشيين البريطانيين الذين يرتدون القمصان السوداء الخوف في الأحياء التي يسكنها أغلبية من اليهود في شرق لندن في الثلاثينات.

وكان ضابط كبير في مجال مكافحة الارهاب حذر في يوليو/ تموز الماضي من أن متطرفين من اليمين يتآمرون لحادث quot;مشهودquot; يؤدي الى إشعال الكراهية العنصرية.

وتحاول الحكومة تحسين الاندماج بين الاقليات العرقية منذ أعمال الشغب العنصرية في أرجاء شمال انجلترا في عام 2001 وجرى تكثيف الجهود في أعقاب تفجيرات لندن الانتحارية في عام 2005 التي نفذها أربعة اسلاميين بريطانيين شبان.

ويتزايد التأييد للحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف مدفوعا بالغضب من الاحزاب الرئيسية والاعتقاد بأن الهجرة تؤثر على الوظائف والخدمات. وحصل الحزب على مقعدين في انتخابات البرلمان الاوروبي في يونيو حزيران الماضي.

وأصبحت جماعات مثل عصبة الدفاع الانجليزية المعادية للاسلاميين أكثر ظهورا منذ أن تحرش عدد صغير من المسلمين باستعراض بمناسبة عودة جنود بريطانيين في وقت سابق من هذا العام.