تل أبيب: يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة إلى مصر يجري خلالها محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، لبحث استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وتأتي هذه الزيارة قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي يتوقع أن يعقد على هامشها لقاء ثلاثي يضم نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الامريكي باراك اوباما.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد التقى مبارك في 11 ايار/مايو الماضي في شرم الشيخ بمصر في اول زيارة قام بها الى الخارج بعد توليه رئاسة الوزراء. كما تتزامن الزيارة مع وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة، فيما تواصل واشنطن جهودها لإعادة عجلة السلام إلى مسارها. ويتوقع أن تتركز المحادثات حول توسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذي يجري في تحد للضغوط الأميركية، وللشروط التي وضعها عباس لاستئناف المفاوضات.

إلى ذلك أعلنت مصادر مصرية وإسرائيلية أن القاهرة وتل أبيب على وشك التوصل إلى تفاهمات تتعلق بتطورات في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وخاصة ما يتعلق بتبادل الأسرى بين الطرفين. وذكرت تلك المصادر أن هذه التفاهمات من شأنها أن تسفر عن إعلان عن قرارات جديدة قد يكشف عنها عقب اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي .

وأشارت المصادر في هذا الصدد إلى مقابلات مهمة، وكل على حدة، بين عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، وحجاي هداس المفاوض الإسرائيلي الرئيسي في صفقة الجندي الأسير، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حول صفقة لتبادل الأسرى، معتبرة أن مرافقة وزير الداخلية الإسرائيلي لنتانياهو في زيارة القاهرة مؤشر جيد على اقتراب صفقة الأسرى من الجانب العملي.