فيينا: أكد خليفة محمد البرادعي لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير الياباني يوكيا أمانو أنه سيبذل كل ما بوسعه من أجل تكريس استخدام الذرية للأغراض السلمية، وتعزيز مساهمة دور الوكالة في تسوية مسائل إقليمية ودولية عالقة هي جعل شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط منطقتين خاليتين من مخاطر وتهديدات الأسلحة النووية، بالإضافة إلى تسوية المسائل العالقة في برنامج إيران النووي، ومنع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب النووي.
وشدّد السفير أمانو خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للوكالة الذرية على أهمية الحوار والمفاوضات في معالجة كافة المشاكل والأزمات العالمية المثيرة للجدل. وأشار إلى أنه عندما يستلم مهام منصبه كمدير عام للوكالة الذرية في أول كانون الأول/ ديسمبر المقبل سيباشر تحمل مسؤولياته تجاه قضايا ومن بينها برنامج إيران النووي، مع الأخذ في الاعتبار أن إيران سبق لها أن quot;خرقت تعهداتها الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية خلال السنوات الست الماضيةquot;، وأكد ان الوكالة ما تزال في وضع quot;غير قادرة فيه على التأكد من عدم وجود أنشطة نووي محظورة في إيرانquot;. وتعهد أمانو بأنه سيسعى إلى تنفيذ البيان الرئاسي الذي أصدره المؤتمر العام بشأن تكثيف المشاورات من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأشار الدبلوماسي الياباني، والذي سبق له أن شارك في مفاوضات نزع السلاح وصياغة النظام الأساسي لمعاهدة الأمم المتحدة للحظر الشامل للتجارب النووية، إلى أنه سيعمل وفق خطة عمل شاملة تقوم على أساس الأولويات وتطبيق سياسة مزدوجة المعايير في التعامل بشكل متوازن مع استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والتنموية، ومواجهة التحديات وفي طليعتها منع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب النووي، وصولاً إلى الاستحقاق الأسمى وهو تكريس استخدام الذرة من أجل السلام والتنمية ومكافحة الفقر.
وأوضح يوكيا أمانو أنه quot;كمواطن ياباني سيلتزم بتنفيذ كافة الصلاحيات الموكولة إليه كمدير عام للوكالة الذرية من أجل منع الانتشار النووي وإخلاء العالم من مخاطر وتهديدات الأسلحة النوويةquot;.
وشدّد أمانو على القول quot;ومن أجل تحقيق هذه الأهداف السامية، لا بدّ من تضامن جميع الدول الأعضاء في الوكالة الذرية من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، باعتبار التضامن الدولي يشكل عاملاً أساسياً لضمان النجاح المطلوب، ولما فيه مصلحة البشرية جمعاءquot;. وأكد على أهمية الدور المركزي للوكالة الذرية في منع انتشار الأسلحة النووية وتكريس استخدام الذرة للأغراض السلمية والتنموية والتنمية الصناعية والزراعة والطبية وتوليد الطاقة الكهربائية وحماية البيئة وتحلية المياه.
كما تعهد أمانو بالعمل على تعزيز نظام الوكالة للضمانات الشاملة، وتقوية عمليات التحقق من التزام جميع الدول الاعضاء بتعهداتها، وعدم تحريف أية أنشطة نووية لأغراض سرية أو عسكرية؛ وتدعيم برنامج التعاون التقني المخصص لنقل التكنولوجيا النووية إلى البلدان النامية، بالإضافة إلى إزالة التوتر بين البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية.
التعليقات