عواصم: عبّر رئيس الهيئة الوطنية الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي رئيس الوفد الإيراني إلى المؤتمر العام للوكالة الذرية المنعقد حالياً في فيينا عن تفاؤله بقرب تجاوز إيران لما وصفها بمرحلة المأزق الكبير والناجمة عن سلسلة الضغوط السياسية والاقتصادية والتقنية واللجوء إلى استخدام المعايير المزدوجة ..وقال ان إيران ستخرج من هذه الأزمة المفتعلة بقوة وقدرة وأكثر تمسكاً بحقها غير القابل للتصرف في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.

وأكد صالحي خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع مع المدير العام الحالي للوكالة الذرية محمد البرادعي والذي ستنتهي ولايته في أواخر شهر نوفمبر المقبل ان إيران لا تخاف التهويل والضغوط لأن معها كل الحق باستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والتنموية.

واضاف ان بلاده تمكنت من تسوية كافة المسائل العالقة في برنامجها النووي بموجب اتفاق خطة العمل الموقع بين إيران والوكالة الذرية في العام الماضي ومن هذا المنطلق فقد حان وقت التوقف عن ادراج ملف البرنامج النووي الإيراني في جدول أعمال مجلس المحافظين والمباشرة بعمليات تحقق روتينية في المرافق النووية الإيرانية المكرّسة للأغراض السلمية.. مؤكدا ان عمليات تخصيب اليورانيوم لم تتجاوز معدل الـ 5 بالمائة كما جاء في التقرير الأخير للمدير العام .

ونفى ما وصفه بالتهم المفبركة بشأن الدراسات العسكرية..مؤكدا ان هذه المسألة قد انتهت.. وسخر من المزاعم القائلة بأن إيران تجاوزت في عمليات تخصيب اليورانيوم معدل الـ 70 بالمائة وقال هذا ادعاء باطل ولا أساس له من الصحة لأن جميع عمليات التخصيب في مفاعل ناتانز تتم تحت مراقبة مفتشي الوكالة وكاميراتها.

كذلكقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت انها لا تملك دليلا على أن ايران لديها أو كان لديها في وقت ما برنامج سري لانتاج أسلحة نووية. وأعادت الوكالة في بيان تأكيد تحذير مدير الوكالة محمد البرادعي في التاسع من سبتمبر أيلول من أن المزاعم بأن الوكالة تملك دليلا لا يمكن انكاره على عمل ايران على انتاج قنبلة نووية quot;مدفوعة سياسيا ولا أساس لها.quot;

وقال البيان quot;مع الاحترام لتقرير اعلامي حديث تكرر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تملك دليلا ملموسا على وجود أو على أنه سبق وجود برنامج تسلح نووي في ايران.quot;

وحول طبيعة ورقة العمل التي ستشارك إيران من خلالها في جولة المباحثات بين الدول الكبرى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.. قال صالحي لقد سلم وزيرة خارجية إيران رسمياً حزمة من المقترحات التي تتناول بشكل شامل مجمل القضايا والمشاكل والتحديات التي تواجه الأمن والسلم الدوليين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية بما فيها نزع السلاح النووي إلى سفراء الدول الكبرى بالإضافة إلى ألمانيا.. كما اكدت إيران أنها على أتم الاستعداد للمشاركة في مفاوضات دول 5+1 والتي من المقرر أن تبدأ في أعمالها في الأول من شهر أكتوبر المقبل.

وفي هذا الصدد، أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ان الفرص متوفرة لحل القضية النووية الايرانية بالوسائل الدبلوماسية والسياسية. جاء ذلك خلالمؤتمر صحفي حيث أكد ان من شأن معالجة هذه القضية بأستخدام القوة العسكرية ان يترك عواقب كارثية في منطقة الشرق الاوسط بأسرها ومضيفا ان هناك فرصة واقعية لبدء المباحثات التي ستؤدي الى التوصل الى اتفاق بشأن استعادة الثقة بالطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني.