فتحت روسيا تحقيقا قضائيا حول صفقة طائرات ميغ 29 الى الجزائر عام 2006 ورفضتها عام 2008 بسبب عدم صلاحيتها لأنها كانت مركبة بقطع قديمة وغير صالحة

الجزائر: ذكرت صحف جزائرية صادرة اليوم السبت أن روسيا فتحت تحقيقا قضائيا حول صفقة طائرات quot;ميغ 29quot; التي طلبتها الجزائر عام 2006 ورفضتها عام 2008، بسبب عدم صلاحيتها لأنها كانت مركبة بقطع قديمة وغير صالحة.

وأوضحت الصحف أن موسكو اعترفت أخيرا، بعدما أنكرت ذلك في بادئ الأمر، بأن الجزائر وقعت ضحية احتيال في قضية الطائرات عديمة الصلاحية ، مشيرة إلى أن القضاء الروسي فتح تحقيقا مع شركة روسية يشتبه بمسؤوليتها في بيع قطع غيار خاصة بطائرات الـ''ميغ'' المستعملة.

وأضافت أن بيانا صدر عن لجنة التحقيق لنيابة موسكو، أظهر أن شركة ''ميغ'' الحكومية الروسية أبرمت عقدا يقضي بتزويد الجزائر بطائرات وقطع غيار، غير أن شركة ''أتي كا افيال ريمسناب''، المكلفة بتوفير قطع الغيار بمبلغ 14 مليون دولار، زودت الجزائر بقطع فاسدة أو مستعملة، تم صنعها في الثمانينات والتسعينات، وقدمتها في وثائق الصفقة على أنها جديدة.

وأشارت إلى أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في هذه القضية بشبهة الاحتيال التي تعرضت له شركة quot;ميغquot; والجزائر معا، مما اضطر وزارة الدفاع الروسية في فبراير/شباط الماضي إلى سحب هذه الطائرات بعدما رفضت الجزائر استلامها، في إطار عقد يضم 34 طائرة بمبلغ 1.28 مليار دولار وقع عام 2006.

وقد اعترفت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي بأن طائرة quot;ميغ-29quot; التي تحطمت في سيبيريا الشرقية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وقتل قائدها كانت غير صالحة للاستعمال ولم تعد قادرة على القيام بالوظائف القتالية.