دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى ضم اسرائيل إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إلى جانب باكستان والهند، وأيد اخلاء الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل

لندن: حذّر ميليباند من كارثة تنجم عن الفشل في التوصل إلى اجماع حول نزع الأسلحة النووية في القمة التي سيعقدها هذا الأسبوع مجلس الأمن الدولي برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمناقشة نزع الأسلحة النووية ومنع انتشارها. وكتب في مقال بصحيفة quot;الغارديان quot;اليوم الإثنين أن الأسلحة النووية تمثل واحدة من القضايا الحساسة التي يواجهها العالم حالياً، و quot;سيقود الإجماع حولها في قمة مجلس الأمن إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الدوليين، وتمهيد الطريق أمام اخلاء العالم من الأسلحة النووية وتحسين مداخله إلى الطاقة الآمنة والرخيصة التي تعد ضرورية لمكافحة التغير المناخيquot;.

واضاف إن الفشل في التوصل إلى الإجماع المطلوب quot;سيقود إلى انتشار الأسلحة النووية وامكانية وقوعها بين أيدي الإرهابيين، وهناك الآن فرصة تاريخية لإحداث تقدم في الأجندة النووية برمتها من خلال قمة مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع ومؤتمر مايو/أيار المقبل حول مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النوويةquot;.

وتابع أن هناك خمسة جوانب أساسية يمكن أن تسهّل الطريق للتوصل إلى الاجماع المطلوب quot;أولها تطوير آلية دولية فعّالة باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة الدول على ادراك أهمية امتلاك الطاقة النووية السلمية والتقليل من خطر أن يقود هذا التوجه لانتشار الأسلحة النووية، وثانيها تقوية الأنظمة المخصصة لمراقبة محاولات امتلاك أسلحة نووية واتخاذ اجراءات جادة بحق الدول التي تسير في هذا المنحىquot;.

واشار ميليباند إلى أن الجانب الثالث quot;هو منع الجماعات الارهابية مثل تنظيم القاعدة من الحصول على أسلحة نووية، والرابع دعوة اسرائيل والهند وباكستان للإنضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ودعم اخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل، والجانب الخامس هو خلق الظروف المناسبة للتخلص من جميع الأسلحة النووية في المستقبلquot;. وقال ميليباند إن بريطانيا من جهتها quot;خفّضت ترسانتها النووية بنسبة 75% منذ انتهاء الحرب الباردة، كما أن صواريخها النووية غير موجهة ضد أي دولة معينةquot;.