تشهد أفغانستان منذ ما قبل الإنتخابات الرئاسية موجة من الإعتداءات وصعودا متجددا لحركة طالبان.

واشنطن: حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن من أن الفشل ممنوع في أفغانستان، مشيراً إلى الحاجة إلى المزيد من الجنود والموارد لتدريب القوات الأمنية الأفغانية لتتمكن من الإمساك بزمام الأمن في بلادها.

وقال راسموسن في حديث إلى شبكة quot;سي أن أنquot; الإخبارية الأميركية مساء أمس الثلاثاء quot;لا يمكننا السماح مجدداً لأفغانستان بأن تصبح ملجأ آمناً للإرهابيين، لذلك علينا النجاحquot;.

وكان قائد قوات التحالف في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستل حث في تقرير له قبل يومين الرئيس الأميركي باراك أوباما على إرسال المزيد من القوات في غضون عام إلى أفغانستان، محذراً من أن بلاده وحلفاءها سيخسرون الحرب إن لم يهزم التمرد خلال عام ولم تتم مراجعة الاستراتيجية المتبعة في هذا البلد.

وقال راسموسن ، تعليقاً على التقرير، إنه يعتقد أنه يجب تعزيز عمليات تدريب قوات الأمن الأفغانية.

وأضاف quot;أعتقد أنه علينا تعزيز مهمة التدريب في أفغانستان لضمان تطوير قدرات القوات الأمنية الأفغانية كي يصبح الأفغان أسياداً في أرضهمquot;.

وتابع quot;يحتاج ذلك إلى المزيد من المدربين والمزيد من التمويل لتطوير قدرات القوات الأفغانية. ولدي قناعة قوية بأن هذا هو السبيل إلى الأمام للانتقال إلى منح القيادة للأفغان. لذلك علينا بذل المزيد لكي نكون قادرين على بذل الأقل في المستقبلquot;.

وأيد راسموسن تقييم ماكريستال، وقال quot;أتفق معه وأعتقد أن علينا التركيز على استراتيجية يكون مركز اهتمامها الشعب الأفغاني للفوز بقلوب وعقول الشعب الأفغاني. وهذا يعني أن علينا أن نركز أكثر على تقديم خدمات أساسية للشعب الأفغانيquot;.

من جهته، أيد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في حديث إلى quot;سي أن أنquot; أيضاً تقرير ماكريستال، وقال إن هناك حاجة لتعزيز الأمن وزيادة عدد القوات.

غير أنه أكد أن بلاده لن ترسل قوات إضافية إذا لم تتوفّر الخطوات السياسة والاستراتيجية المناسبة.

وأضاف ثاباتيرو quot;بالتأكيد سندفع ثمناً أكبر لتحقيق الاستقرار في أفغانستانquot;.

وكانت إسبانيا وافقت مؤخراً على إرسال 220 جندياً إضافياً إلى أفغانستان إلاّ أن القرار ما زال يحتاج إلى موافقة البرلمان الإسباني.