إتهمت الناشطة الايرانية شيرين عبادي بريطانيا باسترضاء نظام طهران وتجاهلها عن عمد quot;قمعهquot; للمعارضة وذلك من أجل قبوله اجراء مفاوضات حول برنامجه النووي

لندن: إتهمت الناشطة الحقوقية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي بريطانيا باسترضاء نظام بلادها، وتجاهل قيامه بقمع المعارضة الإيرانية لضمان قبوله اجراء مفاوضات حول برنامجه النووي.

وقالت عبادي، المحامية المدافعة عن حقوق الانسان في مقابلة مع صحيفة التايمز الصادرة اليوم الخميس، quot;إن أسوأ مخاوفها تأكدت حين شاهدت السفير البريطاني لدى طهران في حفل تنصيب محمود أحمدي نجاد رئيساً لولاية ثانية، وشعرت وقتها أن حقوق الإنسان تم تجاهلها عن عمد، وأن الغرب حريص على أمنه أكثر من هذه الحقوقquot;.

واضافت عبادي quot;أن الغرب أخطأ حين اتخذ هذا الموقف.. لأن الدول غير الديمقراطية أكثر خطراً من القنبلة الذرية وهي التي تهدد السلام الدولي، وكان يتعين عليه فرض عقوبات ضد النظام الإيراني لقيامه بسرقة انتخابات الرئاسة وما نجم عنها من قتل وضرب واعتقال المعارضينquot;. ودعت عبادي الدول الغربية إلى quot;تخفيض تمثليها الدبلوماسي في ايران، وسحب سفرائها من هناك، وتجميد أصول القادة الإيرانيين المودعة في مصارفهاquot;.

وأدانت الناشطة الحقوقية quot;الجرائم التي ارتكبها النظام الايراني باسم الإسلامquot;، مشيرة إلى أن الايرانيين العاديين quot;متحدون وأكثر من أي وقت مضى وفي مقدمهم النساء، ولن ينسوا هذه الجرائمquot;.

وقالت عبادي إن المعارضة الايرانية quot;اكتسبت زخماً لا يمكن ايقافه، كما أن الشعب الايراني وصل إلى نقطة اللاعودة، وسيكون النصر حليفهم مع مرور الوقتquot;، مشيرة إلى أنها quot;لا تخشى الاعتقال حين تعود إلى ايران بعد شهرين، وكانت تلقت تهديدات بالقتل في السابقquot;.

وانتقدت تعامل بريطانيا مع النظام الإيراني، واتهمتها باسترضاء الأخير على حساب المعارضة الايراني، مضيفة quot;كان من المفترض أن تتعامل بريطانيا بصرامة أكثر مع النظام الايراني وتبادر باغلاق سفارتها بعد أن اتهمها وعلى نحو متكرر باثارة الاضطرابات، وقام بطرد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في طهران، واعتقل ايرانيين يعملون في سفارتهاquot;. واشارت التايمز إلى أن مسؤولين بريطانيين رفضوا اقتراحات عبادي، وشددوا على أن الجهة الوحيدة التي تريد اغلاق سفارتنا في طهران هي الحكومة الايرانيةquot;.