أعلن أبرز ضابط بريطاني يستقيل من الخدمة بعد أن قاد قوات بلاده في افغانستان أن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) طلب منه تأخير الهجوم ضد مقاتلي طالبان في اقليم هلمند إلى ما بعد انتهاء زيارة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى افغانستان.

لندن: قالت صحيفة صندي تايمز الصادرة اليوم الأحد إن الجنرال أندرو ماكي (52 عاماً)، الذي استقال الاسبوع الماضي احتجاجاً على السياسة التي تنتهجها حكومة براون حيال القوات البريطانية في افغانستان، اكد أن داوننغ ستريت طلب منه تأخير العملية لتجنيب براون، الذي كان على وشك القيام بزيارة إلى افغانستان، أي احراج اذا ما سارت الأمور على نحو خاطئ، لكنه رفض الاستجابة للطلب.

واضافت أن الجنرال ماكي اتهم الحكومة البريطانية بأنها quot;مهووسة بالاقتتال الداخلي ونتائج استطلاعات الرأي، واعتماد استراتيجيات خرقاء حيال افغانستان اهانت التضحيات التي قدمها الجنود البريطانيون في اقليم هلمندquot;. ونسبت صندي تايمز إلى داوننغ ستريت قوله quot;إن أي اقتراح بأننا طلبنا تأخير أو ادخال أي تعديل على الخطط العسكرية قبل زيارة رئيس الوزراء إلى افغانتسان لا أساس له من الصحةquot;.

وكانت تقارير صحفية ذكرت أن الجنرال ماكي ابلغ زملاءه قبل اعلان استقالته أنه مستاء من غياب المصادر المتوفرة للقوات البريطانية في ساحة القتال ضد مقاتلي طالبان، ومحبط من فشل وزارتي الخارجية والتنمية الدولية البريطانيتين في الوفاء بإلتزاماتهما حيال افغانستان.