كابول: قال القائد للقوات البريطانية في أفغانستان أن قوات إمداد ودعم أميركية أرسلت إلى ولاية هلمند الأفغانية، حيث ترابط قوات بريطانية، لمساعدتها في مواجهاتها مع المسلحين هناك، حيث quot;تفتقرquot; القوة البريطانية للقدرة المطلوبة. واوضح الجنرال جيم دوتون، لـ بي بي سي، ان هناك مناطق واسعة من جنوبي افغانستان ليس فيها اي حضور عسكري. الا ان الجنرال البريطاني اضاف ان هذا النقص سيعالج مع ارسال الآلاف من الجنود الاميركيين الى الجنوب.

يشار الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان قد اصدر امرا بتعزيز القوات الاميركية في افغانستان بنحو 17 ألف جندي اضافي. وقال الجنرال دوتون، مساعد القائد العام لقوة دعم الامن الدولية من حلف الاطلسي (إيساف)، ان القوات الاميركية التي تقاتل مع القوات البريطانية ستتمكن من وضع حلحلة الاوضاع القتالية في جنوبي البلاد.

يذكر ان ولاية هلمند شهدت اكثر الزيادات في هجمات المسلحين على القوات الاجنبية عموما في افغانستان. وقال مراسل بي بي سي في كابول ان تعليقات الجنرال دوتون قد تضيف وقودا الى الانتقادات التي تقول ان القوات البريطانية تحت ضغوط وتنقصها المصادر الكفيلة بجعلها تعمل بشكل طبيعي. الا ان وزارة الدفاع البريطانية تنفي هذا الافتراض، عى الرغم من ان مسؤولين عسكريين اعترفوا بأن التقدم المتحقق كان محدودا.

من جانب آخر قال القائد الجديد لقوات الاطلسي والقوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلى مكريستال إن قواته يجب ان تغير تكتيكاتها من الحرب التقليدية الى التركيز على حماية المدنيين الافغان. ومن المتوقع أن يصدر مكريستال في وقت قريب قواعد جديدة للاشتباك مع المسلحين تهدف إلى الحد من عدد الضحايا بين المدنيين.

وكان تقرير عسكري أميركي قد كشف الاسبوع الماضي ان الضربات الجوية الاميركية المثيرة للجدل الشهر الماضي قد انتهكت التوجيهات العسكرية الموجهة لها مما اسفر عن سقوط عدد كبير من المدنيين الافغان بين قتيل وجريح.