سعى الرئيس الجديد لحلف شمال الاطلسي اندرس فوج راسموسن إلى تخفيف شكوك أميركية بشأن التزام الحلف بالحرب الافغانية لكنه اشار الي ان الدول الاوروبية تفضل ارسال المزيد من المدربين أكثر من الجنود المقاتلين.

واشنطن: في أول كلمة رئيسية يلقيها في الولايات المتحدة قال اندرس فوج راسموسن يوم الاثنين ان انحسار تأييد الرأي العام يعني ان الحاجة ماسة أكثر من أي وقت لاظهار انه يوجد quot;ضوء في نهاية النفقquot; بتدريب القوات الافغانية لتنتقل المهام الامنية اليها تدريجيا.

وقال راسموسن في اجابته على اسئلة من الحاضرين في مجلس الاطلسي وهو هيئة للسياسة العامة في واشنطن quot;ينبغي أن نوسع مهتنا للتدريب. اعتبر ان من الاسهل على الدول الاوروبية ان تساهم في مهمتنا للتدريب بأفراد وايضا بالتمويل أكثر من الاسهام بجنود مقاتلين.quot; وجاءت تعليقات راسموسن في نفس اليوم الذي عبر فيه وزراء دفاع اوروبا الذين عقدوا اجتماعا غير رسمي في السويد عن ترددهم في ارسال تعزيزات بأعداد كبيرة الى افغانستان.

وقال وزير الدفاع الدنمركي سورين جيد للصحفيين quot;اذا نظرتم الى اوروبا فانني لا اسمع أي أصوات تقول ان لدينا خمسة أو عشرة الاف جندي اضافي لارسالهم الى افغانستانquot;. وحذر الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان من ان الحملة في افغانستان ستنتهي على الارجح بالفشل اذا لم يتم ارسال مزيد من القوات. ووفقا لمسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية والكونجرس فان من المتوقع ان يطلب ماكريستال ما بين 30 ألفا الي 40 ألفا من الجنود المقاتلين والمدربين.

ومن غير المتوقع ان تعرض الدول الاوروبية ارسال أي اعداد كبيرة سواء من المدربين أو الجنود ما لم تفعل الولايات المتحدة ذلك أولا. لكن الرئيس الأميركي باراك اوباما -الذي يعمل ايضا لخفض الوجود العسكري الأميركي في العراق- قال انه لن يتخذ قرارا بشأن ارسال مزيد من التعزيزات الى افغانستان الا بعد اجراء مراجعة شاملة للاستراتيجية. وأبلغ راسموسن -الذي سيجتمع مع اوباما اليوم الثلاثاء- الصحفيين ان من السابق لاوانه مناقشة طلب ماكريستال لقوات اضافية قائلا ان من الافضل ترك المسألة quot;لمرحلة اخرىquot;.