من المحتمل أن يقيم حزب الدعوة الاسلامية تحالفاً مع الائتلاف الوطني العراقي لخوض انتخابات مطلع العام المقبل
بغداد: ألمح علي الأديب القيادي البارز في حزب الدعوة الاسلامية المنضوي في إئتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي إلى احتمال تحالف الأخير مع الائتلاف الوطني العراقي في قائمة مشتركة لخوض انتخابات مطلع العام المقبل البرلمانية.
وقال الأديب في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الثلاثاء quot;ليس لدينا مع الأخوة في الائتلاف الوطني أي عوامل اختلاف وإنما هناك أجواء من التفاهم والتقارب من خلال السعي لتشكيل جبهة وطنية موحدةquot; تضم الائتلافين. وأردف quot;أما في حال لم يكن ذلك متوفراً فربما سيصار إلى بلورة لجنة عليا مشتركة تسهم في ادارة العملية السياسية بالشكل الذي يدفع بالبلاد إلى الأمامquot;، حسب قوله.
ونوّه الأديب بأن quot;عدد الكيانات التي انضمت إلى ائتلاف دولة القانون وصل إلى أكثر من ستين كياناً يمثل خليطاً متنوعاً من تيارات سياسية دينية من مختلف الطوائف وعلمانية وبعضها أيضاً قومية لتشكل لوحة متداخلة تجتمع تحت منهج سياسي موحد لايؤمن بالمحاصصة وإنما بالهوية العراقية والكفاءة والقدرة على إحداث التغييرquot;. وزاد quot;هذه المعايير التي أقتنعت بها جميع القوى المنضوية في ائتلاف القانون ستكون هي الأساس والمنطلق الحقيقي للعمل المشترك على بناء الدولة للمرحلة المقبلة والنهوض بمقدراتهاquot;، على حد تعبيره.
وأشار القيادي المقرب من المالكي إلى quot;تشكيل لجنة تتولى متابعة الحوارات مع الكتل التي ترغب بالانضمام إلى ائتلاف القانون الذي سيعلن عن تشكيلته الأولية قريباًquot;. وأوضح أن quot;الائتلاف سيتشكل من المكونات الاساسية التي شاركت في الانتخابات المحلية السابقة بالاضافة إلى قوى سياسية جديدة وشخصيات عشائرية وآكاديمية وسياسية وأعضاء برلمانquot;، وفق قوله.
ومن المتوقع أن يعلن حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه المالكي عن تكتله السياسي الذي سيخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في كانون الثاني/ يناير القادم تحت إسم quot;ائتلاف دولة القانونquot; يوم الخميس المقبل.
وكانت كشفت مصادر مقربة من ائتلاف دولة القانون في وقت سابق لوكالة (آكي) أن ابرز تشكيلات الائتلاف الجديدة تضم، إلى جانب حزب الدعوة الاسلامية (المقر العام)، حزب الدعوة (تنظيم العراق) بزعامة هاشم الموسوي، وتيار الوسط برئاسة مستشار الأمن الوطني السابق موفق الربيعي، وكتلة المستقلين في الائتلاف العراقي الموحد بزعامة نائب رئيس البرلمان العراقي خالد العطية، فضلا عن شخصيات عشائرية بارزة من العرب السنة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك.
ويضم quot;الائتلاف الوطني العراقيquot; الذي أعلن عنه في 24 آب/أغسطس الفائت المجلس الأعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري وتيار quot;الاصلاح الوطنيquot; بزعامة رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري بالإضافة إلى شخصيات مستقلة، وهيئات من العرب السنة، والتركمان الشيعة.
التعليقات