من المتوقع بدء تنفيذ اتفاقية أميركية للتعاون النووي مع الامارات في الشهر المقبل رغم مخاوف أثارها بعض أعضاء الكونغرس بشأن علاقات الامارات بايران.
واشنطن: قالت مصادر في الكونغرس الاميركي وفي مجال الطاقة النووية ان من المتوقع بدء تنفيذ اتفاقية أميركية للتعاون النووي مع الامارات العربية المتحدة في الشهر المقبل على الرغم من مخاوف أثارها بعض أعضاء الكونغرس بشأن علاقات الامارات بايران.
وربما تكون قيمة الاتفاقية التي صدق عليها الرئيس الاميركي باراك أوباما في مايو ايار وأحالها الى الكونغرس لفترة مراجعة تستغرق 90 يوما مليارات الدولارات بالنسبة لجنرال الكتريك ووستينجهاوس الكتريك وهي شركة متفرعة من توشيبا.
وكانت الامارات ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في 2007. ولكنها تخطط لبناء عدد من المفاعلات النووية لتلبية طلب متوقع على 40 ألف ميجاوات اضافية من الكهرباء ومن المتوقع أن تمنح العقد الاولي قريبا.
ويتساءل بعض النواب الاميركيين عما اذا كانت الامارات تتخذ خطوات فعالة لمنع سقوط التكنولوجيا النووية الاميركية في أيدي ايران التي تعتقد الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى أنها تريد صنع قنبلة نووية.
وتزايدت المخاوف بشأن البرنامج النووي الايراني خلال الاسبوع الماضي بعد أن كشفت طهران عن بناء محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم.
وقالت النائبة ايليانا روس ليتينن في وقت سابق هذا الشهر quot;لم ترد وزارة الخارجية بشكل ملائم على طلبات الكونغرس فيما يتعلق باتفاقية التعاون الاميركية الاماراتية خاصة وضع قوانين الامارات للرقابة على الصادرات وعلاقاتها بالنظام الايراني.quot;
وأضاف quot;بدون تأكيدات مكتوبة حول هاتين القضيتين الحيويتين فستكون هذه الاتفاقية quot;قفزة في الظلامquot; لها تداعيات لا يمكن التكهن بها على الامن الاميركي وستكون سابقة مزعجة لكل الاتفاقيات المقبلة في المنطقة.quot;
وصاغت روس ليتينن وهي أكبر نائبة من الحزب الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب مشروع قانون يمنع تنفيذ المعاهدة قبل أن يتحقق أوباما من أن الامارات نفذت شروطا معينة في برنامجها للرقابة على الصادرات ومنعت مساعدة ايران في مجال الاسلحة النووية وبرنامج الاسلحة التقليدية المتقدم.
ولكن الى الان ليس هناك دلالة على وجود ضجة في الكونغرس بشأن الاتفاقية النووية المدنية مثل الضجة التي ثارت عندما استحوذت شركة مواني دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي على موانيء أميركية في اطار صفقة شراء بي اند أو في 2006 .
وأبرز أوباما تأييده لهذه الاتفاقية هذا الشهر خلال اجتماع في البيت الابيض مع الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبو ظبي.
كما هنأ أوباما الامارات على اختيارها لتكون مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة وهي منظمة دولية جديدة.
وأبلغت ايلين توشر وكيلة وزارة الخارجية الاميركية النواب بأن الامارات نفذت عددا quot;غير مسبوق من الالتزاماتquot; لضمان أنها لن تستخدم التكنولوجيا الاميركية في صنع سلاح نووي أو مساعدة اخرين في المنطقة على ذلك.
وقالت توشر في يوليو تموز quot;أبدت الامارات التزامها تجاه عدم السعي لقدرات على التخصيب ومعالجة الوقود في تناقض صارخ مع ايران التي تواصل تحدي الالتزامات الدولية.quot;
وقال مسؤول في الكونغرس ان أقرب موعد لتطبيق الاتفاقية هو 17 أكتوبر تشرين الاول ويتوقف هذا على عدد الايام التي ينعقد فيها الكونغرس رسميا.
وقال داني سبرايت رئيس المجلس التجاري الاميركي الاماراتي انه متفائل من تطبيق الاتفاقية قريبا وان كونسورتيوم يضم شركات أميركية أمامه فرصة طيبة للفوز بالعقد الاولي.
وقال سبرايت quot;لا علم لي بأي مساع تبذل في اللحظات الاخيرة من جانب البعض لاعاقة هذا.quot;
وقال أيضا مسؤول في الكونغرس طلب عدم نشر اسمه انه ليس هناك معارضة كافية فيما يبدو في الكونغرس لايقاف الاتفاقية. وأضاف المسؤول quot;سيكون هذا عائقا كبيرا فيما يبدو (بالنسبة للكونغرس).quot;
التعليقات