تونس: اعتبر مسؤولون سياسيون الثلاثاء ان حزب النهضة الاسلامي quot;ازال الغموضquot; الذي كان يلف موقفه من وضع الشريعة في الدستور التونسي الجديد وتعهد بالحفاظ على علمانية الدولة بعد التوضيحات التي قدمها هذا الحزب الاول في تونس.

وقال ماهر حنين المسؤول في الحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة) لفرانس برس ان هذه التوضيحات quot;تبدد الغموض وتقدم تعهدا سياسيا على اعلى مستوى سيتيح لنا تحقيق تقدم في صياغة الدستورquot;.

وكان حزب النهضة الاسلامي الذي يهيمن على الجمعية الوطنية اكد رسميا الاثنين تاييده للابقاء على المادة الاولى في الدستور التونسي التي تنص على ان quot;تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الاسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامهاquot;.

وفسر الابقاء على هذه المادة على انه رفض لمطالب الاسلاميين بجعل الشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع في الدستور الجديد. وقال حنين ان quot;هذه المادة تشكل قاعدة وفاق وطني. والنهضة قدم ايضاحات جلية وتم الحفاظ على الطابع المدني (العلماني) للدولةquot;، مضيفا quot;الان ينبغي الوفاء بهذه التعهداتquot;.

من جانبه قال محمد بنور المتحدث باسم التكتل وهو احد حزبين يساريين متحالفين مع النهضة الاسلامي ان quot;النهضة اختار وحدة التونسيين حول الدستور ورفض الانقسام. ونامل ان تاتي الافعال في اتجاه الاقوالquot;. وأضاف quot;لقد اصرينا كثيرا على ان يكون الدستور حديثا ومتفقا مع التاريخ. يجب وضع التونسيين على سكة التقدم والديموقراطية ورسالتنا وجدت استجابةquot;.