ما نوى الهرب، بل أراد فقط وداع والدته وهو يعتلي منصة الإعدام في مدينة كرج الإيرانية. منعه رجال الشرطة، فثار عليهم، وقاومهم، وهاجمهم.


حيان الهاجري من الرياض: سيق سجين إيراني محكوم بالإعدام إلى المنصة المنصوبة في ساحة في مدينة كرج شمال العاصمة طهران، فطلب أن يودع والدته قبل أن يغادر هذه الدنيا. وحين رفض جلادوه طلبه، هاجمهم واشتبك معهم، موجّهًا الركلات إلى أحد عناصر الأمن المولجين بحراسته، فوقع عن منصة الكرسي الموضوع تحت المشنقة، قبل إجباره على اعتلائها.

وسارع عدد من عناصر الشرطة ليمسكوا بالرجل، بينما استمر في مقاومته صارخًا: quot;أريد أن أودع أميquot;. وكانت والدته موجودةً في الساحة، لكن الشرطة منعتها من توديع ابنها، بل غافلوه، وضربوه ونفذوا حكم الإعدام بسرعة، في ظل هتافات الحشد المتعاطف مع المحكوم بالإعدام. أما الناشطون الإيرانيون فاستمروا في مهاجمة السلطات الإيرانية، التي تصرّ على تنفيذ أحكام إعدام علنية.

والمعروف أن النظام الإيراني ينفذ حكم الإعدام بحق المدانين بالقتل والاغتصاب والسطو والإتجار بالمخدرات والمعارضة المسلحة. وينفذ بعض هذه الأحكام علنًا في ساحة عامة.

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embeddedamp;v=6H08UaPFbsE