تتوجه المعارضة السورية إلى الاتحاد الأوروبي بكثافة عبر زيارات إلى البرلمان الأوروبي ولقاءات مع مسؤولين أوروبيين. في وقت دعا معارض سوري إلى التركيز على الداخل السوري والتوجه إليه بدلًا من أوروبا.


بهية مارديني: تلتقي كاثرين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في بروكسل، على أن يحضر رئيس الائتلاف جلسة في البرلمان الأوروبي، ويلقي خطابًا يختصر فيه مطالب الائتلاف، ويوضح المستجدات السياسية والميدانية، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولين أوروبيين.

كما زار بروكسل أخيرًا عماد رشيد القيادي في التيار الوطني السوري الحر، ثم انتقل إلى باريس ليعرض صور ووثائق جرائم النظام السوري، والتي تم الكشف عنها بالتزامن مع الجولة الأولى في مؤتمر جنيف 2، إضافة إلى نشاطات يقوم بها الدكتور بدر جاموس الأمين العام للائتلاف في بروكسل في الأسبوع المقبل.

الداخل أولى
من جانبه، اعتبر الدكتور عمّار قربي الأمين العام لتيار التغيير الوطني في تصريح لـquot;إيلافquot; أن التوجه نحو أوروبا غير مفيد في الوقت الحالي، ورأى أن quot;الحل هو في التوجه إلى الداخل السوريquot;.

وقال quot;نحن أمام أمرين، إما حل سوري أو حل خارجيquot;. وأضاف quot;إن كان الحل خارجيًا فهو أميركي، وليس أوروبيًاquot;. وأكد مصدر سياسي في الائتلاف الوطني السوري المعارض لـquot;إيلافquot; أن الجربا يغادر إسطنبول إلى بروكسل للمشاركة في اجتماعات البرلمانيين الأوروبيين في 17 و18 من الشهر الجاري.

ولفت الى القاء الجربا خطاباً أمام البرلمان الأوروبي، يتحدث فيه عن التطورات على الارض وآفاق حل المسألة السورية.
من جانبها، دعت كاثرين اشتونالسبت الى اقامة هيئة حكم انتقالية في سوريا والبدء في عملية سياسية حقيقية لتأسيس دولة تقوم على الديمقراطية والتعددية في سوريا.

وقالت أشتون في بيان لها quot;إن الصراع المروع القائم في سوريا يدخل عامه الرابع، وقد حصد أكثر من 100 ألف روح، وأدى إلى فرار أكثر من مليوني سوري، ومعاناة ما يقرب من 9.3 ملايين سوري، هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، نصفهم من الأطفالquot;، مؤكدة أن المأساة السورية لم تشهد مثيلًا في التاريخ المعاصر.

وأشارت أشتون إلى أن الأزمة بدأت بأعمال quot;قمع عسكرية ضد المتظاهرينquot;، وتفاقمت بظهور أعمال إرهابية وتزايد أعداد المقاتلين الأجانب في البلاد. وأكدت أشتون أن جرائم الحرب، التي ارتكبتها الجماعات المسلحة غير التابعة للحكومة، والتي لا ترغب في إقامة دولة سورية تتمتع بالحرية والديمقراطية وتنعم بالازدهار، تزيد من المأساة المتواصلة التي يعانيها الشعب السوري.

وشددت أشتون على مسؤولية المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة السورية، داعية جميع الأطراف quot;خاصة الحكومة السورية، التي تتحمّل المسؤولية الرئيسة عن تلك المأساة الإنسانية، إلى الوفاء بكل التزاماتها المفروضة عليها، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139quot;.

الأكراد يحيون انتفاضتهم
من جانب آخر، يجتمع أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة الموقتة التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع العميد عبد الاله البشير رئيس هيئة الأركان العسكرية وقيادة الأركان في غازي عينتاب اليوم، ومن المتوقع أن يصدر مصطفى بيانًا مهمًّا عن هيكلة قيادة الأركان الرئيسة وفي المحافظات السورية.

في غضون ذلك، دعت ممثلية المجلس الوطني الكردي في إسطنبول إلى المشاركة في إحياء الذكرى السنوية العاشرة للانتفاضة الكردية السورية التي انطلقت يوم 12 آذار/مارس 2004، والذكرى السنوية الثالثة للثورة السورية، وسيتضمن الحفل اليوم أفلاماً وثائقية عن تاريخ سوريا وكلمة الائتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي والحكومة السورية الموقتة.