القدس: اعلنت الشرطة ووسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء ان ثلاثة شبان من اليهود المتطرفين الذين يمكن ان يثيروا البلبلة اثناء الزيارة المقبلة للبابا فرنسيس الى اسرائيل سيواجهون اجراءات بالإبعاد، وبينها الاقامة الجبرية.
وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس الاربعاء ان "الشرطة وجهاز الامن الداخلي اتخذا اجراءات بالابعاد بحق عدد من الناشطين من اليمين المتطرف، الذين يعتزمون، بحسب معلومات الشين بيت، القيام باعمال استفزازية، بهدف اثارة التوترات الدينية اثناء زيارة البابا". واوضحت لوبا سامري ان "هذه التدابير اعلنت لفترة اربعة ايام". ولم تعط اي تفاصيل عن طبيعة هذه "الاعمال الاستفزازية".
وبحسب وسائل الاعلام، فان الاقامة الجبرية ستفرض على ثلاثة شبان ناشطين اعتبارا من الخميس. وقامت اسرائيل بتعزيز حماية بعض الاماكن المسيحية المقدسة التي استهدفت بموجة تخريب نسبت الى يهود متطرفين، لكن لم تتخذ اي تدابير وقائية ضد مثيري شغب محتملين حتى الان.
وذكرت صحيفة هآرتس ان الاوامر بفرض قيود تتعلق خصوصا بطالبين من مدرسة تلمودية تقع في موقع علية العشاء السري في القدس، حيث سيقوم البابا باحياء قداس في هذا المكان المقدس لاخر عشاء للمسيح مع تلاميذه بحسب التقليد المسيحي، وقبر الملك داود بحسب التقليد اليهودي.
وقد اقيم تجمعان لليهود المتطرفين والقوميين الدينيين، الذين يعتبرون إحياء البابا قداسًا في موقع علية العشاء السري "كفرًا". ويثير هذا الموقع التوترات منذ اسابيع عدة. ومن المرتقب اجراء تجمع اخر في المكان نفسه الخميس.
وقال وكيل احد هؤلاء الناشطين المحامي ايتمار بن-غفير ان هذا الاجراء يمس بحرية التعبير. واضاف لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل اصبحت بلدا غير ديموقراطي يكمم افواه المحتجين".
ويخشى جهاز الامن الدخلي حسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، ان يستغل اليهود المتدينيين المتطرفين زيارة البابا الى الاراضي المقدسة من 24 الى 26 ايار/مايو من اجل الدعاية لنشاط هذه الحركة.
وسيتوجه البابا الى الاردن ثم الى الاراضي الفلسطينية ومنها اعتبارا من بعد ظهر 25 ايار/مايو الى اسرائيل حيث ستشهد تدابير امنية مشددة شبيهة بالتي اتخذت خلال زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في العام 2013. وسينتشر ما مجموعه ثمانية الاف شرطي في القدس.
من ناحيتها، سئلت الاربعاء المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي عن "تصاعد الاعمال المعادية للمسيحية" في اسرائيل، فاجابت ان المسألة اثيرت في مطلع اذار/مارس من قبل وزير الخارجية جون كيري عندما زار الفاتيكان.
وقالت "نحن قلقون جدا لتنامي الشعور المعادي للمسيحية او المعادي للدين هناك" في الشرق الاوسط. واضافت "نحن ندين بالتأكيد
هذا النوع من التصرفات والخطابات".&
&
التعليقات