أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن إجراءات لمعاقبة القادة العسكريين المتخاذلين في مواجهة مسلحي داعش ومنع سيطرتهم على محافظات الموصل وصلاح الدين وأجزاء من كركوك، كما أعلن عن تشكيل جيش رديف في كركوك التي سلمتها القوات العراقية إلى قوات البيشمركة الكردية، حيث تم اختطاف القنصل التركي في الموصل.
أسامة مهدي: أكد المالكي القائد العام للقوات المسلحة في كلمته الأسبوعية إلى العراقيين، وتابعتها "إيلاف"، أن القادة الذين انسحبوا وتخاذلوا ولا بد أن يعاقبوا. وقال إنه سيتم بناء جيش رديف من المتطوعين مواز للجيش الحالي، موضحًا أن هناك محافظات شكلت ألوية جديدة.
وأضاف أنه يعرف من أصدر الأوامر بسحب الضباط والجنود من نينوى، وهو الآن في صدد معالجة الوضع، مشيرًا إلى أنه يجري الاستعداد لتحرير نينوى من الإرهابيين. وأوضح المالكي أن القادة الذين تخاذلوا لا بد أن يتخذ إجراء بحقهم وتكريم من صمدوا وملاحقة من انسحبوا.
ودعا سكان نينوى إلى عدم الاستسلام لإرادة الإرهاب. وقال إن العراقيين جميعًا يقومون معهم. وأشار إلى أن قوات الجيش والشرطة المتواجدة في محافظة نينوى أقوى من عناصر تنظيم داعش، معتبرًا أن ما حصل في المحافظة هو "مؤامرة وخدعة".
في وقت سابق اليوم أكد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي محاسبة الفارين والمقصرين من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي. وأشار إلى أنه سيكون هناك عمل جدي وجاد من قبل الأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية، مؤكدًا أن الوزارة ستحاسب الفار والمقصر حسب قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي، الذي ينص على أن "يعاقب بالإعدام كل من ترك أو سلم إلى الغير أو إلى أية جهة معادية مركز شرطة أو مخفر أو موقع أو مكان أو استخدمه وسيلة لإرغام أو إغراء آمر المركز أو المخفر أو الموقع بتركها أو تسليمه بصورة تخالف ما تتطلبه الضرورات الأمنية، وكل من حصل على أشياء أو وثائق أو صورها أو أية معلومات يجب أن تبقى مكتومة حرصًا على سلامة الدولة والمصالحة العامة".
وشدد على أنه سيعاقب بالإعدام كل من خرّب أو دمّر أو استخدم المقار والأبنية والتجهيزات عمدًا لغير الأغراض المخصصة لها أو خلافًا للأوامر والتعليمات الصادرة إليه وكل من حرّض على حمل السلاح ولجأ إلى عصابة مسلحة أو مساعدتها، وكل من بث روح التمرد والعصيان بين منتسبي قوى الأمن الداخلي في أثناء الاضطرابات أو في حالة إعلان الطوارئ وكل من أفشى الأسرار أو الخطط أو التعليمات إلى عصابة مسلحة، وكل من خرب عمدًا الاتصالات أو المواصلات أو الأسلحة أو الذخائر".
خلية الأزمة في الموصل تعلن تشكيل أفواج مسلحة من المتطوعين
أعلنت اللجنة الوزارية المكلفة إدارة الأزمة في محافظة نينوى الشمالية إثر دراسة آخر التطورات عن اتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات لمواجهة الأزمة وعملية تحرير الموصل وتطهيرها من الإرهابيين.
ودعت اللجنة في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه أبناء المحافظة وعشائرها إلى الوقوف مع الجيش والشرطة بتشكيل أفواج من المتطوعين والحشد الشعبي لدعم الأجهزة الأمنية وتشكيل أفواج من المتطوعين من أبناء العراق. ووجّهت المواطنين المدنيين في نينوى بالابتعاد عن مراكز تواجد الإرهابيين في الدوائر والمؤسسات الحكومية وغيرها، لأنها ستكون هدفًا لضربات القوات المسلحة.
ومنحت اللجنة الموظفين إجازة مفتوحة إلى حين تحرير المدينة، ويقتضي عليهم عدم التواجد في الدوام والدوائر خلال هذه الفترة.
وأشارت اللجنة إلى أنها وقفت وباهتمام كبير أمام ظاهرة محاولة إثارة الخلافات الطائفية أو العرقية بين مكونات الوحدة الوطنية والشعب العراقي، لذا أكدت لأبناء الشعب العراقي سنة وشيعة وعربًا وكردًا وتركمانًا، مسلمين ومسيحيين وصابئة وأيزيديين وشبك وكل المكونات، أنهم جميعًا سواسية أمام المسؤولية وأنهم في حماية الدولة.
وناشدت اللجنة جميع علماء الدين والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر والشخصيات الوطنية والأدباء والرجال والنساء الوقوف صفًا واحدًا في وجه الإرهاب ودحره. ودعت الجميع إلى إخبار غرفة العمليات عن كل ممارسة طائفية أو عرقية أو أية ظاهرة مشبوهة وملاحقة القائمين بها ومحاسبتهم وفق القانون، كما تؤكد اللجنة الوزارية على المواطنين كافة بضرورة الإخبار عن أي شخص أو جهة تحمل السلاح خارج إطار القانون، حيث تم تخصيص الرقم الساخن (151) للاتصال من جميع شبكات الاتصال.
&
القوات العراقية تسلم كركوك لقوات البيشمركة وداعش تحتل القنصلية التركية
انسحبت قبل قليل قوات الجيش العراقي التابعة لعمليات دجلة من منطقة (كيوان) في كركوك، فيما تمركزت قوات البيشمركة في مواقع تلك القوات المنسحبة.
وقال مصدر أمني إن قوات من الجيش تابعة لقيادة عمليات دجلة انسحبت قبل قليل من أماكن تمركزها في& منطقة (كيوان) في كركوك. وأشار المصدر في تصريح نقله موقع "خندان" الكردي إلى أن قوات البيشمركة تمركزت في المواقع التي انسحبت منها تلك القوات.
كما تم الإعلان عن تشكيل قيادة أمنية مشتركة في مقر القيادة 12 التابع لعمليات دجلة الواقعة في منطقة كيوان في شمال غرب المحافظة. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية محمد خليل الجبوري إن "اتفاقًا مشتركًا تم بين قوات الفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة مع قوات البشمركة على تشكيل قيادة مشتركة في مقر قيادة الفرقة 12 الواقعة في منطقة كيوان، (20 كم شمال غرب كركوك)"، مبينًا أن "قوات من الفرقة 12 والبشمركة تعملان الآن بصورة مشتركة لتأمين حدود محافظة كركوك".
من جهتها أعلنت عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة صلاح الدين سهاد العبيدي أن تنظيم "داعش" الذي سيطر على قضاء بيجي التابع للمحافظة أبلغ أهالي القضاء بأن مسلحيه سيزحفون نحو بغداد.
وقالت العبيدي في تصريح صحافي إن "قضاء بيجي سقط بيد عناصر داعش باستثناء مصفى بيجي النفطي، حيث طلبت القوات الأمنية فيها تعزيزات عسكرية من بغداد لأجل حمايته"، مبينةً أن "أهالي بيجي سمعوا ومن خلال حديث العناصر في ما بينهم، وكما أبلغوهم بأنهم سيزحفون نحو بغداد لفرض سيطرتهم عليها".
وأعربت العبيدي عن استغرابها من "هروب القوات الأمنية من المناطق التي يدخلها عناصر داعش، والذهاب إلى منازلهم بالزيّ المدني"، داعية "الكتل السياسية والقائد العام للقوات المسلحة إلى صد تقدم داعش وطردها من المدن التي تخضع& لسيطرتها".
وهاجمت عناصر تنظيم "داعش" القنصلية التركية في مدينة الموصل، واحتجزت العاملين فيها كرهائن. وذكرت وسائل إعلام تركية أن مسلحي "داعش" سيطروا على القنصلية التركية في الموصل، مشيرة إلى أن عناصر "داعش" احتجزوا الدبلوماسيين، وبينهم القنصل التركي العام في المدينة داخل القنصلية كرهائن.
&
التعليقات