قُتل 4 جنود في الجيش التونسي الأربعاء في انفجار لغم مرت عليه سيارتهم في جبل ورغة في ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، حسبما أعلنت وزارة الدفاع.

وقال رشيد بوحولة المكلف بالاعلام في وزارة الدفاع لفرانس برس "في إطار العمليات الجارية لمكافحة الارهاب في جبال ورغة بولاية الكاف التي تقوم بها وحدات الجيش والحرس الوطني، تعرضت اليوم في حدود الساعة (13.00 تغ) سيارة عسكرية من نوع هامر الى انفجار لغم أرضي (..) أسفر عن استشهاد 4 عسكريين".

وأضاف بوحولة انه "تمّ في اطار هذه العمليات تدمير مواقع لعناصر ارهابية" كانت تتحصن بالمنطقة وأنه "تجري حاليًا ملاحقة هذه العناصر". وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق ان انفجار اللغم أسفر عن مقتل 3 جنود.

والثلاثاء أصيب أربعة عناصر من الجيش واثنان من الحرس الوطني (الدرك) في انفجار لغم تقليدي الصنع بجبل ورغة من ولاية الكاف. وزرع مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، يتحصنون منذ نهاية 2012 في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب)، ألغاما تقليدية الصنع في هذا الجبل ثمّ في جبال في ولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب) أدى انفجارها الى مقتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن.

وفي 11 نيسان/ابريل 2014 أصدر الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية".

وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء الى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".

ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل.

وفي منتصف حزيران/يونيو الحالي اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ولأول مرة أن هؤلاء المسلحين تابعون للتنظيم.

&