فرضت الرقابة على مؤسستين لاستطلاع الرأي اعلنتا عن فوز الجنرال السابق برابوو سوبياناتو في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في 9 تموز/يوليو في اندونيسيا بعدما رفضتا اجراء عملية تدقيق، كما اعلنت الاربعاء نقابة مؤسسات استطلاع الرأي في البلاد.

واثار الاعلان عن التقديرات بعد انتهاء عمليات التصويت خلافا حادا، لان المرشحين برابوو سوبيانتو وحاكم جاكرتا جوكو ويدودو، اعلنا فوزهما بالاستناد الى معلومات قدمتها مؤسسات مختلفة على اساس عينات من بطاقات التصويت.

ومنذ ذلك الحين، تزداد الاتهامات بالغش والتزوير من هذا الطرف وذاك، فيما يستمر الفرز، على ان تعلن النتائج الرسمية لهذه الانتخابات، البالغة الاهمية منذ سقوط الديكتاتور سوهارتو في 1998، في 22 تموز/يوليو فقط.

لذلك قررت نقابة مؤسسات استطلاع الرأي ان تستدعي تسعة من اعضائها حتى تجري على الفور عملية تدقيق للتأكد من صحة التقديرات المعلنة.

لكن المؤسستين اللتين اعلنتا فوز برابوو، وهما بوسكابتيس وجي.اس.آي، رفضتا الامتثال. وقال حمدي ملوك عضو مجلس المناقب المهنية في النقابة "اذا ما رفضتا فهذا يعني ان لديهما شيئا لاخفائه". وقال مسؤول آخر هو هاري ويجاينتو ان "بوسكابتيس وجي.اس.اي انتهكتا القوانين وطردتا من النقابة".

وفي المقابل، فان المؤسسات السبع التي اعلنت فوز جوكو ويدودو الملقب جوكويي بحوالى 53% من الاصوات، في مقابل اكثر بقليل من 47% لمنافسه، وافقت على الخضوع لعملية تدقيق، كما قالت النقابة. وكان برابوو الجنرال السابق المثير للجدل، رفض الاقرار بالهزيمة.

ولم تشهد اي انتخابات في اندونيسيا ما شهدته هذه الانتخابات من جدال. وينوي جوكوي المتحدر من بيئة متواضعة وشعبية متابعة الاصلاحات الديموقراطية، فيما يحمل برابوو القومي الآتي من صفوف النخبة السياسية-العسكرية والصهر السابق لسوهارتو، على التخوف من عودة الحكم الاستبدادي، كما يقول المراقبون.