بهية مارديني من الدوحة: في حين كانت السفارة السورية في قطر تستقبل السوريون للتصويت على ولاية ثانية للرئيس السوري بشار الأسد للحكم سبع سنوات جديدة، كان ملتقى حول الديمقراطية والإصلاح في الوطن العربي ينعقد في الدوحة، ويتحدث عن وجوب دعم التغيير والاصلاح في ظل تراجع الحريات في السنوات الأخيرة في العالم العربي.

الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته
يدليان بصوتيهما
لمعارضة السورية في الخارج والداخل رفضت شكل الاستفتاء، وارادت ان تكون في سوريا انتخابات حرة نزيهة ديمقراطية الا ان مصادر سورية اعتبرت ان الظروف الدولية والاقليمية لاتسمح وان الضمان لاستقرار سوريا هو شكل الاستفتاء.

لايوجد احصاء ثابت ومحدد وشفاف يمكن ان يرصد اراء الناس حول ذلك وحول رايهم في شكل الاستفتاء ولكن بالتأكيد تجربة العراق والاحتلال الاميركي هناك جعلت السوريون يخافون ويتمسكون بما يبعد شبحهم عنها، واعتبر بعض السوريون انه حتى لو تواجد مرشح اخر للرئاسة او اكثر لاختار السوريون بشار الاسد.

من جانبه قال الدكتور نجيب الغضبان استاذ العلوم السياسية في جامعة اركنساس في الولايات المتحدة الاميركية والمعارض السوري البارز بالنسبة لي هناك مشكلتين هناك مشكلة النظام السياسي القائم على تجربة الحزب الواحد والتي فشلت عالميا بامتياز خاصة في الكتلة الشرقية التي كانت نموذجا والتي يرتبط فيها غياب مبدأ التنافس واعتماد ظاهرة الاستفتاء بدلا عن ذلك هذا النظام انتهى الا في ثلاثة بلدان في العالم سوريا وكوبا وكوريا الشمالية، هذا النظام السياسي لايسمح بالتنافس وبالتالي يفتقد الى اهم المعايير الديمقراطية.

واكد ان الاشكالية الثانية انه لم يكن هناك أي نقاش جاد وحر لحصاد الفترة الرئاسية الاولى للمرشح الوحيد ولم يكن هناك برنامج انتخابي للمرشح الوحيد ولم يكن هناك اعلام حر يسمح بنقد اداء النظام خلال الفترة السابقة وبالتالي ايضا هناك غياب كامل لعناصر ديمقراطية سليمة.

وقال من وجهة نظرنا كمعارضة اداء النظام بدأ بوعود رفعت سقف التوقعات بما يتعلق بالاصلاحات في الاشهر الاولى لحكم بشار الاسد ثم واكبها حراك سياسي من قبل النشطاء والمجتمع المدني لكن مالبث النظام ان وضع لها حدا مستغلا بعض التغييرات الدولية (وصول شارون للحكم، احداث سبتمبر، الحرب على العراق)..

وقال تم تبرير هذه التطورات لعدم اتخاذ اية خطوات جادة على كل المسارات السياسية والاقتصادية.............

وعدنا لنفس طريقة (الرئيس الراحل) حافظ الاسد الى اهمال السياسة الداخلية على حساب الاهتمام بالسياسة الخارجية كما كان عليه الحال في التسعينات والذي انعكس لتدهور الاحوال الاقتصادية وتراجع المستويات المعاشية لاغلب المواطنين السورية بينما زادت مستويات الفساد.

وقال الغضبان كما تصاعدت حدة الضغوط على النشطاء والمعارضين وادخل النظام البلاد في حالة عزلة عن عالمه العربي بسبب سياسته الاقليمية وخاصة في الملف اللبناني، هذا الحصاد لسبع سنوات من حكم الرئيس بشار الاسد يجعلنا نقول لا لفترة رئاسية ثانية وسنعمل كمعارضة للوصول الى نظام سياسي تعددي يجري من خلاله انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية توقف حالة التدهور التي يقود النظام البلاد اليها وتضع البلاد على خط الاصلاح الحقيقي.

اما الدكتور محمد نصر الزير رئيس الجالية السورية في قطر فاكد ان الاقبال على الاستفتاء كان متميزا ليس فقط في موعد الاستفتاء الرئاسي ولكن حتى في الايام التي سبقت الاستفتاء كان ابناء الجالية يتقاطرون الى السفارة بكل حب، وقال صوتت للرئيس الاسد لانه بالعقل والمنطق قائد ثورة التحديث وقائد احلامنا سواء كنا مغتربين او مقيمين.

بدوره قال المواطن السوري انس جمعة(صاحب محل البسة في الدوحة) اتيت الان للتصويت لانه لايوجد افضل من الاسد كرئيس لسوريا، في حين قال ياسين المغربي جددنا البيعة للرئيس بشار لثلاثة اسباب جوهرية لانه سار على نهج والده الرئيس الراحل حافظ الاسد في الصمود والتصدي،وثانيا لانه قال لأعتى دولة في العالم لا،وثالثا لانه حقق نهضة بنيوية في كافة المجالات وهو مطلب شعبي..

من جانبه قال جمال الخلوصي وهو سوري صاحب و مدير شركة في قطر ولديه 400 عامل سوري quot;من كان في عمري وعاش ايام ما قبل حافظ الاسد يعرف لماذا اقول نعم لاستمرار نهج الرئيس الاسدquot;.