quot;التوقفتquot; لعلاج السرطان وquot;أم الجلاجلquot; للعقم*
quot;أم البويهquot;لطرد النحس وازلة السحر*
الأعشاب الطبيعية تغزو سوق التجميل وبروز شركات تروج له*
أطباء ومهندسون حرفاء أوفياء لسوقquot;البلاطquot;*


أمال الهلالي من تونس: بالرغم من تطور الانجازات والأبحاث في الميدان الطبي في تونس وانتشار الصيدليات والعيادات بشكل مكثف ظل العلاج الرعواني و التداوي بالحشائش الطبية عادة تستهوي شريحة كبيرة من التونسيين ويعد سوقquot;البلاطquot; بالعاصمة أشهر سوق متخصص في بيع جميع النباتات الطبيعية والزواحف وقبلة الحرفاء من جميع الأعمار والفئات الاجتماعية كل يبحث عن ضالته لإزالة السحر والتابعة والعنوسة وعلاج الأمراض المستعصية أبرزها العقم والسرطان والبرود الجنسي.

التونسيون يفضلون العلاج بالحشائش ويتحاشون الأدوية الكيماويةquot;هذه المقولة أكدها لنا السيد فتحي بن موسى 15 سنة في مهنة بيع الأعشابquot; ويضيفquot; التداوي بالأعشاب ليس وليد اليوم بل هو العلاج الأول الذي لجا إليه أجدادنا منذ آلاف السنين ومن عهد سيدنا موسى ثم جاء الطب النبوي ليباركها ويؤكد جدواها كما عرفت تطويرا وتحديثا على يد أطباء عرب على غرار الرازي والأنطاكي وابن شرف الذين تركوا مراجع قيمة في هذا المجال وتبقى هذه الأعشاب بعيدة عن كل المخاوف لخلوها من المواد كيماوية فهي في النهاية تنفع ولا تضرquot; محدثي لايكتفي ببيع النباتات الطبية بل يقوم بجلسات نفسية لبعض الحرفاء الذين يعانون من أمراض نفسية كالاكتئاب والخجل وقد ورث هذه المهنة عن أجداده وقام بتطويرها.

وعن نوعية الحرفاء الذين يفضلون التداوي بالرعواني أكد محدثي أن أغلبهم من ذوي المستوى الثقافي والاجتماعي العالي ومنهم أطباء ومهندسون ومعظمهم يشتكون من أمراض مستعصية كالعقم والبرود الجنسي والأمراض السرطانية بأنواعها أما النساء فيبحثن عن أعشاب ووصفات لإزالة التابعة والعنوسة وبعض الزواحف quot;كأم البويةquot;ألحرباء وكذلك جلد القنفذ لإزالة العين والتابعة ونبتةquot;أم الجلاجلquot;وquot;الشندقورةquot;لعلاج العقم.
عم فتحي أكد فاعلية هذه الأعشاب بنسبة 80 بالمائة كما أن الأمراض التي يشتكي منها الحرفاء تختلف وتتنوع حسب الفصول ففي الشتاء تكثر أمراض الروماتيزم وضيق التنفس والزكام وفي الخريف أمراض الكلى والمجاري البولية وتنتشر في الصيف الأمراض الجلدية كحب الشباب وتساقط الشعر.

معظم العشابة الذين زرناهم فيquot; سوق البلاطquot; أكدوا أن التداوي بالأعشاب ومشتقاتها تعد آخر الحلول التي يلتجأ إليها التونسيون بعد يأسهم من الأدوية الكيماوية وعن مصدرها وطرق التزود منها أوضح هؤلاء أنه يتم جلب أغلبها من الشمال الغربي للبلاد التونسية حيث المناطق الجبلية الغنية بأنواع من النباتات الطبية وكذلك جهة الجنوب التونسي التي تشتهر بأعشاب نادرة تنبت في قلب الصحراء وقد أثبتت التجربة نجاعتها في مداوة الأورام السرطانية كنبتةquot;التوقفتquot;وquot;الهندباء البريةquot; واليقية يقع استيرادها من الباكستان وايران وبلدان الخليج.

من جانب آخر باتت الصيدليات في تونس وتحديدا شركات أدوية معروفة تعلب وتسوق لهذه النوعية من الأعشاب quot;كنبتةquot; الحبة السوداءquot; ووالبابونج والحلبة واليانسون إضافة إلى شركات شبه طبية تفتخر بخلاء منتوجاتها من المواد الكيماوية لاسيما مواد الزينة كالشامبو والصابون وكريمات الأساس للجلد والشعرالمشتقة أساسا من النباتات.
السيدة نجوى صاحبة شركة خاصة لصناعة مواد التجميل النسائية والرجالية أكدت quot;لإيلافquot; إقبال عدد هام من التونسيين على هذه المواد نظرا لخلوها من المواد الكيماوية خاصة في فصل الصيف.كما أنها تتعامل مع حرفاء من الحجم الثقيل ومراكز تجميل لتزويدهم بمنتوجاتها العشبية.

بعد معاناة استمرت خمس سنوات واستعمال كل الأدوية الكيماوية وزيارة متواصلة لعيادات الأطباء من دون جدوى لم تجد ألفة33 سنة بدّا من استعمال وصفة رعوانية متكونة من مجموعة من الأعشاب الطبيعية quot;الخبيزةquot; وquot;الحرّيقةquot; وهي نباتات تنمو بشكل عشوائي يقع نقعها في الماء الساخن وشربها لعلاج القصور الكلوي وقد ساعدتها هذه الوصفة في الشفاء على حد قولها. محدثتي رغم عدم ثقتها منذ سنوات في هذه النوعية من العلاج غير أن التجربة التي أثبتت نجاعتها جعلتها تغير الفكرة.

جانب آخر من العلاج الرعواني أثبت هو الآخر نجاعته وصار الإقبال عليه مكثفا لاسيما من فئة الفتيات وهو الوصفات الرعوانية والتي وان اعتبرها البعض ضربا من الشعوذة والدجل فان شقا آخر يؤمن بفاعليتها في طرد النحس وإزالة السحر وجلب الحظ والسعادة وتكون في أغلب الأحيان الزواحف والحشرات هي الوصفة الرئيسية المكونة له لعل أكثرها تداولا وانتشارا quot;أم البويهquot;الحرباء حيث يقع استعمالها حية عن طريق نحرها أمام عتبة المنزل أو تجفيفها واعتمادها كبخور.كذلك السلحفاة وريش النعام

عدسة ايلاف