نشرت عدة صور على منتدى Guineacute;e News لنساء عاريات أو تجري تعريتهن، قبل أيام وانتشرت صور على شبكة الانترنيت لمشاهد تظهر رجال شرطة من غينيا وهم يغتصبون نساء وبعضها أمام أعين آخرين. وصور بعضهم المشاهد ونشرها على الشبكة.


كانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد طالبت بفتح تحقيق بشأن التجاوزات التي ارتكبها العسكر الغيني بحق بعض النساء. كما أصرت على ضرورة quot;إحالة المسؤولين عن عمليات الإعدام بدون محاكمة وعمليات الاغتصاب وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان أمام القضاءquot;.

الأمين كامارا
يؤكد الأمين كامارا (اسم مستعار) لصحافي يعمل لحساب إذاعة في غينيا أنه كان شاهدًا على حادثة تعرية هذه المرأة. ويبين:كنت أغطي التظاهرة لصالح الإذاعة. حاول الجميع الركض للنجاة بحياتهم بعد أن بدأ إطلاق النار. عند أحد مخارج الملعب، رأيت هذه المرأة. كانت ممدة على الأرض وأحد الجنود ينزع عنها ثيابها. لا أدري ما الذي حصل بعد ذلك إذ كان علينا الهروب. لكن أثناء خروجي رأيت عدة نساء يتعرضن للضرب على أيدي عسكريين. فكلما كان يضع الجنود أيديهم على امرأة تخرج من الملعب، كانوا يسألونها عما تقوم به هنا وعن سبب تظاهرها. لم يسبق لي أن سمعت حوادث مشابهة في غينيا. لقد صدم الغينيون بما جرىquot;.

وهو لم يرَ المرأة الواردة في الصورة أعلاه لكنه شاهد عدة نساء تعرّضن للاعتداءات. يقول:بوسعي أن أؤكد أن عدة نساء تعرّضن للضرب. حين سمعنا فرقعة الأسلحة العسكرية، عمّت الفوضى. لقد كان الجنود مدججين بالسلاح. حاول المتظاهرون خلع بوابة الملعب للخروج. وعند مروري بالقرب من حمامات النساء المجاورة للملعب، شاهدت جنديًا يمزق سروال إحدى النساء. في ذاك المكان، كان هناك خمس نساء أخريات، إحداهن تربو على الستين من العمر، كلّهن عاريات وسط الحشود. لم يكنّ بين أيدي العسكر. إحداهن كانت على الأرض تصرخ وتبكي. ربما تعرضت للاغتصاب. شاهدت شرطيين يحاولان التدخل كي يسمح الجنودُ للنساء بالرحيل. لكن أحد الجنود راح يصرخ: quot;لماذا لم تمكث في منزلها؟ ليست أختي، ليست ابنة عمّي، أفعل بها ما أشاء!quot;.

ناكوما
أما كامارا فقد مرّ أمام فتاة شابة. قدّمها إلى بليز كومباوري على أنها فتاة جرحت خلال التدافعquot; ويوضح:قصدت الاثنين الماضي مستشفى دونكا حيث يعالج ضحايا أعمال العنف. كان داديس كامارا [رئيس المجلس العسكري الانقلابي في غينيا] يزور المكان برفقة بليز كومباروي [رئيس بوركينا فاسو]. مرّ كامارا أمام فتاة شابة. قدّمها إلى بليز كومباوري على أنها فتاة جرحت خلال التدافع. لكن بعد مغادرتهما المكان، راحت الفتاة تبكي. فاقتربت منها وسألتها عن سبب بكائها فشرحت لي سبب حزنها. أخبرتني أنها تعرضت للضرب والاغتصاب على أيدي شرطيين وأنها أدخلت المستشفى عقب ذلك. وقد آلمها كثيرًا أن يتمّ تقديمها كضحية عرضية للتدافع.

ويضيف: تحدثت في اليوم ذاته إلى أحد أصدقائي، واسمه سيسي، الذي روى لي كيف أن اغتصابًا أنقذ حياته. فعند خروجه من الملعب، أوقفه شرطي فأعطاه، صديقي، هاتفه الجوال وما يحمله من مال لكن الشرطي استمر في تهديده بالسلاح. وكان سبق له أن أوقف فتاة نزع عنها الكثير من الثياب. وحين رأت الفتاة أن الشرطي مشغول بسلب صديقي، حاولت الفرار. وهذا ما أنقذ سيسي لأن الشرطي راح يطاردها وما أن أمسك بها حتى اغتصبها ما سمح لصديقي بالهروبquot;.