بوسطن: اذا كنت تعتقد ان فاحشي الثراء لديهم حصانة من انهيار السوق والركود الحالي فيجب عليك ان تعيد النظر في هذا الاعتقاد لانه اتضح انه بعد أكثر من عام من انهيار بنك ليمان براذرز بدأت هذه الطبقة أيضا في التقشف كما يقول مديرو ثرواتهم.
فربما يكون معظم الامريكيين العاديين حدوا من تناول الطعام خارج المنزل واشتراكاتهم في المجلات او قنوات التلفزيون المقدمة عبر الكابل لكن هذا التقشف الجديد مختلف قليلا عند الاغنياء.

بعضهم ودع بعيون دامعة المضيفات على متن طائراتهم الخاصة والشمبانيا الفاخرة على ظهر مراكبهم او حتى وضعوا منزلهم الرابع المطل على البحر او الكوخ المطل على الجبل ضمن قائمة البيع.

وقال ريتشارد كوهان مسؤول حلول تحويل الثروات في شركة برايس ووترهاوس كوبرز لرويترز quot;طائرات اقل .. بالطبع. طائرت خاصة اقل.quot;

وقال مدير اخر ان العملاء يبيعون طائرات خاصة ويخوت بحرية بقيمة 60 مليون دولار والمنازل الثالثة والرابعة والخامسة.

وقال كيث وايتاكير المدير الاداري لقسم الثروات في ويلز فارجو وشركة فاميلي quot;انها ليست حاجتك لبيع الشيء للتخلص من ديون لانه ليست هناك ديون على المنزل او انك تحتاج الى البيع لانك تواجه ازمة في وضعك المالي.quot;

وأضاف quot;هناك احساس بالارتياح فقط بسبب اغلاق منزل لانك لا تنفق 500 الف دولار اضافية. ولانه عندما تبيع تقول لنفسك لقد حررت 40 مليون دولار كانت مجمدة في شئ لا استخدمه.quot;

وقال ان العملاء يراجعون ايضا اجمالي ما ينفقون على المنازل التي يملكونها ليخفضوها من 700 الف دولار سنويا الى 600 الف دولار.

ولكن مثل هذه التغييرات قد لا تكون مطلوبة بصرامة.

اغلب فاحشي الثراء -- والذين يعرفون دائما بانهم اشخاص يمتلكون 30 مليون دولار على الاقل في هيئة اصول مستثمرة -- لا يحتاجون عادة الى تغيير نمط حياتهم. ولكن رغم ذلك يشعرون بالضغط بسبب تناقص محافظ استثمارهم.
وقال المديرون ان التقشف ايضا شمل اللجوء الى الرحلات الداخلية بدلا من العطلات المميزة الى اسيا وعدم تحديث طراز السيارة او التطلع الى سيارة من طراز اكورا الياباني بدلا من رولز رايز او مرسيدس.