يحيى البابلي من صعدة: يروي عدد من النازحين جراء فتنة التخريب والتمرد في محافظة صعدة، قصصا مآساويه لمعاناتهم على أيدي عناصر التمرد الحوثية، منها جرائم بشعة طالت الكثير من المواطنين تعرضوا للاختطاف والقتل والتعذيب بجانب تشريد الآلاف من الموطنين الذين لايتعاونون معهم، و نهب وتدمير ممتلكاتهم.

فقد تمخض عن فتنة صعدة أوضاعا انسانية مؤسفة باتت تحكي فصولها مخيمات النازحين التي نصبتها الدولة لأبناء وأسر المحافظة التي شردت وفرت من وجه الموت على يد عناصر الإرهاب، بحثا عن الأمن وطلبا للأمان وأن كان كثير من تلك الأسر فقدت عائلها ودمرت ممتلكاتها وفقدت مصادر رزقها.

الساكنون في تلك المخيمات يروون بمرارة بعض مآسيهم جراء احداث هذه الفتنة الشيطانية، ويؤكدون أن لاسبيل للقضاء عليها واستئصال عناصرها سوى القوة.

ويعلنون تأييدهم المطلق للدولة في تصديها لهذه العصابات، ومثمنين في ذات الوقت رعايتها للنازحين ووقوفها معهم في هذه المحنة و ايجادها هذه المخيمات وتوفير احتياجات النازحين من المأكل والمشرب المناسب والخدمات المطلوبة للعيش الانساني الكريم.

وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التقت عدد من النازحين في مخيمات الإيواء بصعدة لتسليط الضوء على اوضاعهم وبعض فصول معاناتهم جراء فتنة التخريب والتمرد فكانت هذه الحصيلة:

*هروب من التهديد
في البدء أفاد النازح قاسم الشريف من أبناء منطقة الشعف مديرية ساقيين أنه ترك منزله مع أفراد أسرته وإخوانه من المنطقة خوفا من عناصر الفتنة الذين دخلوا منطقتهم وأخذوا يهددون ويلاحقون كل مواطن لايتعاون معهم ويتوعدونه بالقتل ويعتبرونه متعاون مع الدولة.

وأوضح الشريف أن عناصر التمرد قامت بهدم منازل العديد من سكان مديرية ساقين الذين لايتعاونون معها وأعتبرتهم من المتعاونين مع الدولة ونهبت اموالهم ومزارعهم وممتلكاتهم.

وقال quot; نحن كنا نرفض الأعمال التخريبية لتلك العناصر ونؤيد إجراءات الدولة لإخماد فتنتهم اللعينة، وتعرضنا للتهديد والوعيد وشردنا وخرجنا من بيوتنا ولم نحمل شيئا سوى بعض الأثاث الخفيفب، والحمد لله الدولة وقيادة المحافظة يوفروا لنا في المخيم مأوى ملائم ويقدمون لنا المساعدات اللازمة من المواد الغذائيةquot;.

واضاف الشريف :أن تلك العناصر الإجرامية تجبر المواطنين في مناطق صعدة على دفع الزكاة إليها بالقوة خلافا لما أوجبه الشرع بتسليمها لولي الأمر أومن يخوله في ذلك أي الجهات المعنية في الدولة إلأ أن تلك العناصر تصرquot;إن الزكاة للسيدquot; أي عبدالملك الحوثي.

وعبر الشريف عن أمله في أن تسارع الدولة في القضاء على الفتنة وإخمادها إلى الأبد بما يكفل إعادة إحلال السلام والأمن والاستقرار في صعدة.

وأضاف: لقد لحقنا الضرر الكبير في كل مرة تشتعل نار الفتنة وللمرة الثالثة نشرد من منازلنا وندخل مخيمات النازحين، فضرر عناصر التمرد وتماديها في جرائهما الوحشية قد زاد عن حدة ولا ينفع مع هذه العناصر الإجرامية سوى القوة التي من شأنها القضاء على الفتنة وعناصرها.

*تساهل وفتنة
فيما يذكر النازح محمد حسن عبدالله من مخيمات مديرية حجر ان عناصر الفتنة تقوم بإجبار ابناء المناطق التي تدخلها بمافي ذلك الأطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم الـ 17 سنة، على حمل السلاح والقتال ضد الدولة فضلاً عن اتخاذ سكان تلك المناطق دروعا بشرية تقيم من مواجهة الجيش وكذا اجبار سكان تلك المناطق على المشاركة في حفر الخنادق والمتارس والتحصينات واغلاق مساجد من يخالفهم في مذهبهم الذي يزعمون أنه الزيدية بينما في الحقيقة هو يتناقض كلية مع هذا المذهب المعتدل، بل ويطردونهم ويشردونهم وفي أغلب الأحيان يقتلون كل من يخالفهم.

ويرى أن الدولة تساهلت في التعامل مع عناصر الفتنة وأن الحكمة والعفو مع هذه العناصر لاينفع كونها لديها اهداف خبيثة ضد الوطن ومكتسبات الثورة والجمهورية وتريد تحقيقها دون أية إكتراث بأي أمر آخر.

وقال محمد حسن: في كل مرة تحين لهم الفرصة يشعلوا الفتنة من جديد والمواطن هوا الضحية وأكثر من يدفع الضرر ومن يلحق به الخسائر فكثير من ابناء المحافظة قتلوا وبعضهم شردوا ومنهم من فقد عددا من أفراد اسرته ونهب ودمر منزله وماله وكل ما يملك من قبل تلك العناصر وجراء احداث فتنتهم اللعينة.

وأضاف : رغم أن الدولة قامت بتعويض المتضررين إلا أن الوضع يعود من جديد حرب ودمار وخراب وكل جهود الدولة في التعامل بتسامح مع عناصر الفتنة تذهب هباء، مؤكدا أن ابناء محافظة صعدة يقفون مع الدولة في خطواتها في هذه المرحلة من اجل القضاء التام والنهائي على الفتنة وعناصرها ومنع إشعالها من جديد.

وتابع محمد حسن قائلا : يجب إخماد هذه الفتنة ولايهمنا أية خسارة في ممتلكاتنا ما دامت الدولة جادة في القضاء عليها ولو طال الزمن فهؤلاء المتمردون لا ينفع معهم نهج السلام والتسامح.


*تأييد الدولة
بدوره أشاد النازح أحمد عبد الله الخولاني من أبناء منطقة غريمة - حيدان - بموقف الدولة الأخير وأيد خطوات رئيس الجمهورية وتأكيده عزم القضاء على هذه الفتنة بعد أن حاول قدرر استطاعته التعامل مع عناصر التمرد بحكمة وعفى عنهم أكثر من مرة حرصا منه على حقن الدماء وعدم إزهاق أرواح أبناء الوطن إلا أن عناصر الإرهاب الحوثية كانت تقابل كل ذلك بالمزيد من التصعيد.

وقال الخولاني :أن أبناء محافظة صعدة عانوا الكثير من الويلات والمآسي المروعة والبشعة التي يصعب حصرها جراء الاعمال لعصابة التمرد وإذكائها نار الفتنة التي احرقت الاخضر واليابس ودمرت كل شيء وتوقفت الحياة في مختلف مناطق المحافظة.

واشار الى قيام المتمردين بإجبار اهالي المناطق التي يتواجدون فيها بتنفيذ متطلباتهم مثل اعداد الطعام لهم واجبار الاطفال والطلاب على ترك المدارس وتعليمهم افكارهم الضالة ومعتقداتهم الفكرية والمذهبية الغريبة على مجتمعنا وتهديد من يدفع الزكاة للدولة بالقتل واجبارهم على تسليمها لهم خلافا لأمر الله تعالى بضرورة تسليمها لولي الأمر أو من يخوله في ذلك.

واضاف : لم يعد ينفع مع هذه العصابة سوى لغة القوة لاغير، فهم لم يستفيدوا من الدروس السابقة وتعامل رئيس الجمهورية المرن معهم بل زادوا عتوا ونفورا.


*توفير مخيمات وايواء

فيما أعرب علي عبد الله الحمزي - منطقة المقاشي اعرب عن الشكر لجهود الدولة والمساعدات التي تقدمها للمواطنين النازحين والمتضريين وتوفير أماكن آمنة وايوائهم في مخيمات بها الكثير من الخدمات التي تم تقديمها من المواد الغذائية ومياه الشرب واعمال النظافة وكذا دورها في اعادة اعمار الكثير من الممتلكات والمنازل المتضررة.

وطالب الدولة بسرعة القضاء على هذه العناصر التي اشعلت نار الفتنة واضرت بالمحافظة وألحقت الأذى بأبنائها والدمار والخراب ببمتلكاتهم.

وقال الحمزي : نحن نقف بجانب الدولة ونؤيدها في كل مواقفها ضد هذه العناصر التي رفضت كل الوساطات والحوار السلمي ومنطق العقل ورفضت العودة إلى جادة الصواب ولم يعد خيار للدولة سوى القضاء عليها اخمادا للفتنة.

اما النازح عبد الخالق المهذري من - منطقة المهاذر ndash; فقد أكد أن ابناء المحافظة يساندون الدولة في تعاملها الحازم مع عناصر الفتنة الذين نشروا الخوف والرعب والدمار في كل مناطق المحافظة.

واعتبر المهذري استخدام القوة الحل الوحيد مع تلك العناصر بعد أن نفدت كل وسائل الحوار والوساطات دون أي تجاوب من المتمردين.. مشيدا بمواقف الدولة في تقديم كافة المساعدات للنازحين والمتضررين من آثار الفتنة.

وقال : ندعوا الله ان يعجل بزوال هذه العناصر وان ينصر الدولة في إخماد نار فتنتهم، فهذه الفتنة قد اضرت بكل الناس ويجب اخماد نارها التي طالت الجميع ويجب القضاء عليها إلى الأبد.