إيلاف، مصادر:تتعدد فنون المتسولين من اجل جلب عطف الناس كي ينعموا عليهم ببعض المال الذي هو غاية كل متسول. فبعضهم يرفض اعطائه رغيف خبز مثلا برغم انه يصيح انه جوعان ويريد نقودا ليشتري خبزا. وآخر يرفض منحه ملابس برغم اعلانه ان البرد هو ماخرج به شاهرا كفه للناس. وغيره يعمد لاحداث عاهة في جسده او يمزق ملابس اطفاله امعانا في استعطاف المارة. وربما يقوم البعض من المتسولينباعطاء ابنه مادة مخدرة ليظهر كمريض موشك على الموت. rlm;

وقد بتسبب محتالو التسول في حرمان متسحقي المال ممن يضطر لمد يده للناس طالبا العون بسبب شك من ينوي المساعدة أن يكون من يطلب المال محتلا وليس محتاجا كما يقول.

وكثيرا مايصادفنا شاب نظرته منكسرة يهمس باستحياء بان بحاجة لاجرة النقل لغرض السفر لمدينة اخرى فقد ضاعت محفظة نقوده لكن تكرار وجوده لايام ولاسابيع وبذات الشكوى التي تكون قد جلبت له مايعادل سفرات كثيرة يبين أن ليس سوى متسول يستخدم حيلة مستحدثة لجلب المال.

وظهر في الاردن مؤخرا متسول يتفنن في استدرار عطف المارة عبر وضعه لمادة الفلفل الاسود في عينيه ليستدرج دموعا مفتعلة تعد سلاحه الاقوى لسرقة الناس بشكل علني تحت غطاء التسول.

ورغم انه ضبط اكثر من ثلاثين مرة فانه لا زال يواصل مهنته لجني قرابة المئة دينار يوميا في حين حصل في احد الايام على مئة دولار دفعة واحدة من احدى السائحات العربيات وفقا لمواطنين تحدثوا لوكالة بترا.

ولا تقف فنون تسوله على استخدام الفلفل بل انه يقوم ببعثرة عدد من ( باكيتات) العلكة على الارض ويبدأ بالصراخ والعويل مدعيا ان فتيانا سلبوه ما بحوزته من ( غلة ) وداسوا علكته ونثروها على الارض في مشهد يستوقف المارة من الذين لا يتوانون عن تعويضه خسارته المادية الكبيرة جراء اعتداء الفتيان المفتعل عليه.

احدى السيدات وقعت ضحية ذلك المتسول الذي يتقن فن التمثيل والتحايل واقناع المارة بانه مظلوم كما تقول، لتقوم كغيرها ممن صدقوا كذب ادعائه بالعطف عليه ومساعدته، الا انها اكتشفت حقيقة امره ما دفع اصحاب محلات تجارية قريبة من مكان وجوده لتحذيرها منه بعدم المرور ثانية امام ذلك المتسول لانه حفظ شكل وجهها ولن يتركها وشأنها لاحقا.

ويعمل المتسول المعروف باسمه الرباعي بحسب عدد من المواطنين واصحاب محلات تجارية ممن يشاهدونه يوميا ضمن شبكة محكمة التنظيم اذ يتخذ من نقطة ما كمحطة للتسول فيما يراقبه عدد من المتواطئين معه ينتشرون بمحيطه بعيدا عن اعين الناس وقريبا من تحركاته.

ويراقب هؤلاء ذلك المتسول الذي يبلغ من العمر 16 عاما ويقومون بتنسيق تمثيلية ومشهد هجوم الفتيان عليه وبعثرتهم للعلكة وسلبهم لحصيلة تسوله وكذلك يتولون مهمة ابلاغه الفوري بطريقتهم في حال شعورهم بوجود رجال امن او مسؤولي مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية بحسب ابو احمد، احد اصحاب المحلات التجارية في جبل الحسين.

وهناك حيلة أخرى يستخدمها المتسولون هي تجنيد جميع أطفاله قرب اشارت المرور للهجوم على السائقين ومن معهم والتعلق بهم ومحاولة القاء انفسهم تحت عجلات السيارة اذا مرت اذا لم ينال مايطلب من صاحب السيارة. أو يقوم اخر بمسح زجاج السيارة ولايختارون الا السيارات النظيفة التي ليست بحاجة لنظافة زجاجها وذلك لاعتقادهم بان صاحب هذه السيارة من الاغنياء.

ويحاول متسول في دمشق باحراج الشاب الذي يسير مع حبيبته او خطيبته او زوجته بأن يستحلفه بحبه لها أن يعطيه مالا فان لم يعطه يهجم عليه بالكلام بأنه بخيل ولايحب المرأة التي معه، الأمر الذي يجبر سواه باعطائه مايطلب تجنبا للاحراج.

وفي العراق يظهر لك متسول يبكي حاملا صور اطفاله الذين يقول ان الجيش الاميركي قتلهم كلهمز وهناك من يظهر في مناطق نزاع طائفية ابان الحرب الطائفية بالعراق خلال عامي 2006 و 2007 باكيا مدعيا في منطقة ذات اغلبية سنية مدعيا [ان الشيعة قتلوا اطفاله كلهم واحرقوا منزله فيات بلا اطفال او منزل ويظهر متسول اخر في منطقة شيعية مدعيا ان السنة فعلوا قتلوا اطفاله.

أما في الغرب ففنون التسول غريبة أيضا فمنهم من يكتب على ورقة كبيرة انه بحاجة للمال لاجراء بحوث طبية او لشراء كمبويتر لابنته المعاقة. وقد كتب أحدهم على لافته بان والده قتلته سلاحف النينجا وهو بحاجة للمال لاجل تعلم قتال الكارتيه. أو يكتب ىخر بصراحة انه بحاجة للمال من أجل شراء الكحول ليسكر هذه الليلة.