المشاهدون المحايدون الجالسون في المقاعد الخلفية لمسرح السياسة العراقية والصراع المستقتل بين السياسين للحفاظ على المكاسب التي حصلوا عليها بعد الاحتلال وانهيار الدولة العراقية مطبقين مبدا الغاية تبرر الوسيلة و مستخدمين كل الاسلحة المشروعة واللامشروعة في سبيل البقاء في السلطة وتهيأة الاجواء والبيئة المناسبة لكل منهم لاعادة انتخابه.. ضاربين بعرض الحائط مصالح ابناء الشعب العراقي المظلوم و المهم عندهم الحفاظ على مصالحهم الشخصية وتقديم الخدمات المجانية اوالمقبوض ثمنها مقدما للولايات المتحدة وبريطانيا ودول الجوار وهذه حقائق وبديهيات اصبح المواطن مقتنع بها ولايحتاج الى براهين واثباتات ولكن هذا المواطن مسلوب الارادة مغلوب على امره ليس لديه القدرة على تغيير الحال وان تكلم.. فالقتلة جاهزون لاخراسه والى الابد.. السياسي اليوم والفاعل هو في الحقيقة زعيم عصابة له القدرة على تصفية خصومه باسم الدين والطائفة والقومية وحتى وباسم القانون الذي لا وجود له غير الاسم والامثلة على ذلك من الكثرة لاحاجة لتكرارها
الصراع اليوم على الانتخابات المقبلة وتسقيط السياسين لبعضهم البعض وبكل الوسائل المتاحة اصبحت واضحة للعيان.. في الانتخابات السابقة تشكلت ائتلافات مبنية على الاصطفاف الطائفي والاثني.. وخدعوا الشعب واستلموا مقاليد السلطة والحكم واذا بهم يجيرون كل شيء لمصالحهم ومصالح قيادات احزابهم.. المعممون الذين ركبوا الموجة الدينيه والطائفية كانوا اسوأ ما أبتلى بهم الشعب العراقي بحيث اساءوا للدين والطائفه بحيث جعلت الناس يكرهون ويحتقرون الدين والطائفة ولو بصمت ولا يعلنون ارائهم.. هذه الحقيقة المرة نبعت من حكم المواطن على مسيرة وسلوك الوزراء في تادية واجبات وزاراتهم كالنفط والكهرباء والبلديات والمالية والداخلية والدفاع والتربية وبقية الوزرارات التي كان ادائها اقل مايوصف بالاداء السيء والرديء وبالرغم من مرور عدة سنوات لم يجد المواطن بصيص امل في التحسن وانما من سيء الى اسوأ ما عدا التصريحات البراقة والوعود الجوفاء التي لم يتحقق منها شيء على ارض الواقع.. ان المواطن ومهما بلغ من جهل وامية وبساطة فهو متاكد ان هؤلاء الوزراء جاءوا عن طريق احزاب دينية تدعوا لتطبيق شريعة الله في الارض فاذا به يكتشف انهم ابعد ما يكونون عن الله وشريعته وينفذون اجندات حزبية وشخصية تعادي الشعب ومصالحه كالصناعة والزراعة والخدمات والامن والدفاع والمالية.. ولو اردنا الدخول لمعمعة مواقف الوزارات وما اكثرها ضد مصالح الشعب لاحتجنا لمجلد لتسطيرها ولكن ابن الشعب البسيط يعرفها جيدا ولهذا نجد ان الشعور السائد ان مثل هؤلاء الوزراء والاحزاب التي يمثلونها لن يحققوا مايصبوا اليه في الانتخابات القادمة ولهذا من المحتمل جدا ان لايسارع للادلاء بصوته كما فعل بالانتخابات الماضية... وقد ادرك قادة الكتل والائتلافات والاحزاب هذه الحقيقة.. وهنا بدات محاولات الالتفاف وخدع المواطن من تغيير لاسماء الكتل والتحالفات باسماء براقة لماعة لايمكن ان تنطلي على المواطن الواعي والمثقف.. ولنعد الى مجلس النواب الذي هو معني مباشرة بالانتخابات المقبلة فلم يكن افضل من مجلس الوزراء وانما كان الاخير نتاج لبؤس وهزالة مجلس النواب.. المتكون من 275 نائب حصلوا على مناصبهم باسلوب لا استطيع وصفه بما اريد من عبارات الوصف التي اود وصفه بها وانما اكتفي بالقول انهم وصلوا بغفلة من الزمن والشعب عن طريق قوائم مغلقة وبمساعدة المرجعيات الدينية للطوائف المختلفة.. تبين فيما بعد ان البعض منهم امي والاخر مزور والاخر لص والاخر ملطخة اياديه بدم العراقيين ونسبة عالية منهم يوالون ويرتزقون على دول الجوار او الاجنبي.. ولا زالوا حتى يومنا هذا!!
رؤساء كتل سياسية حاكمة حاليا لم تحترم شعور المواطنين لتكلف نفسها بحضور اجتماعات المجلس كالسيد عبد العزيز الحكيم والدكتور ابراهيم الجعفري والدكتور اياد علاوي وغيرهم.. اما النواب فحدث ولاحرج فلا احد يعرف حتى اسمائهم ولكن عندما اقتربت الانتخابات بدؤا بالظهور على شاشات الفضائيات وهم لاغيرهم مخلص للعراق واهله كالاستاذين النقيب وبحر العلوم وهؤلاء وزراء سابقين معروفين.. اما غير المعروفين فعددهم غير معروف ايضا ومعظمهم لايحضر جلسات مجلس النواب وانشاء الله سيرميهم شعبنا في مزبلة التاريخ في الانتخابات المقبلة..ان سنحت له الفرصة.. وهنا يبرز سؤال.. هل سيسمح مجلس النواب بذلك ؟؟ التسريبات تؤكد ان مجلس النواب لن يقر قانون الاحزاب وقانون الانتخابات الجديد في فصله التشريعي المقبل.. وهذا يعني تطبيق قانون الانتخابات الحالي والذي ينص على القائمة المغلقة والعراق دائرة واحدة وانتخاب رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه ورئيس مجلس النواب ونوابه بطريقة المحاصصة والتوافق.. ومثل ما يقول العراقي ( شسونة نفس الطاس ونفس الحمام ) وهذا ماتعمل عليه كل الكتل والاحزاب الحاكمة حاليا ولايغرنكم التصريحات والمطالبات في وسائل الاعلا م من قبل عناترة الفضائيات.. الم يطبلوا ويزمروا لموقف المرجعية في الانتخابات السابقة.. لماذا لايطبلوا ويزمروا لمطالبات وتوجيهات المرجعية للانتخابات المقبلة؟؟؟؟ الم تطالبهم باعتماد القائمة المفتوحة وتعدد الدوائر الانتخابية ؟؟ الم تطالبهم بالاهتمام بخدمات المواطنين.. انا لست من انصار او اتباع المرجعية ولكن الحق يجب ان يقال..في الانتخابات السابقة كانت توجيهات المرجعية تخدم مصالحهم فطبلوا لها واليوم لاتخدمهم فركنوها على الرف.. اي ازدواجية هذه والتي يجب ان يدركها المواطن البسيط كي لايقع في الفخ ثانية.. وتعود حليمة لعادتها القديمة.. وهذا موقف جدير بالتقدير والاحترام للمرجعية.. لقد شعرت الرجعية كما يبدوا بخيبة الامل من ممارسات من شجعت على انتخابهم سابقا وتحاول تصحيح الخطا الذي تحمل فقراء ومساكين الشعب اعباءه ونتائجه من قتل وذبح وتهجير.. ولكي نوضح للمواطن..وسيلة النجاة من المصيبة التي حلت به خلال السنوات الماضية هي بما يلي ؛-
1 ndash;
يجب ان تكون الانتخابات وفقا للقائمة المفتوحة وبشفافية ونزاهة
2 ndash;
تقسيم العراق الى 18 دائرة انتخابية على عدد المحافظات لكي ينتخب المواطن ابن محافظته وليس من محافظة اخرى لان اهل مكة اعرف بشعابها ويكون عدد النواب حسب عدد سكانها
3 ndash;
المرشح يجب ان لايقل عمره عن 40 سنه لا كما يريد البعض جعله 25 سنة لكي يضمن المنصب لابنه واخيه بعد ان امتلئت جيوبه.. نحن عراقيون ونعرف جيدا مستويات هؤلاء الشباب الثقافية والادارية وخبرتهم بالحياة.. هل من المعقول تسليم مصير الشعب العراقي المنكوب اصلا بايدي شباب وزعاطيط لايفقهون من الحياة شيئا ؟؟؟
4 ndash;
يجب ان يكون المرشح من مواليد المحافظة وحسب تعداد ا1957 ومن حملة شهادة البكالوريوس على الاقل ومشهود له بالسمعة والسيرة والسلوك الحسن.. اي لامزور او حرامي او فاسد اخلاقيا وولاءه للعراق فقط لا لدول الجوار
5 ndash;
ان لايكون من المعممين او رجال الدين.. لان مهنة المعمم الحقيقية هي اقدس واسمى من السياسة.. ومن يدعي منهم العصمة والحرص على مصلحة الشعب اقول له وبكل صراحة انت غير صادق في دعواك ان كنت تريد فعلا العمل في السياسة فانزع زيك ومن حقك ان تشتغل بالسياسة ولا احد يستطيع الاساءة لطائفتك بسبب سلوكك... واسوق للقاريء الكريم اخر حادث.. في الاونة الاخيرة استغل المنبر الحسيني من قبل احد الخطباء ليكيل التهديد والسباب لاحد الكتاب والصحفيين مما احرج الكتلة التي ينتسب اليها والطائفة التي ينتمي اليها.. لو تصرف اي انسان من الناس العادين غير هذا الخطيب ولم يستخدم المنبر الحسيني لما كان رد الفعل مثلما حصل وكل المتتبعين يعرفون القصة بحذافيرها.
ولكي لا اطيل على القاريء الكريم.. ان كل الائتلافات التي يعلن عنها مؤخرا ومع الاسف الشديد لم تاتي بجديد وبصراحة ابو كاطع اقول انها ائتلافات طائفية قديمة باسماء جديدة لخدع المواطن البسيط وتضليله وكل القيادات هي نفسها ممكن تسميتها بالحرس القديم.. الحكيم والهاشمي والجعفري والمطلك والمالكي وعلاوي..هم هم سيعودون.. وسيستمر العراقي كل يوم يدفع الثمن بدمه وماله وامنه وراحته.. رحماك يا رب.. رحماك لاتسلط علينا من لا يرحمنا.
التعليقات