محمد الخامري من صنعاء: خيمت في سماء الشارع الرياضي اليمني سحابة من الحزن العميق على وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود بن عبد العزيز آل سعود رئيس نادي النصر السعودي الذي كان له إسهاماته البارزة في مجال الرياضة الخليجية والعربية على وجه العموم.
حيث اعتبر رئيس نادي الشعب الأسبق عبد الكريم الخميسي أن وفاة الأمير عبد الرحمن تمثل كارثة كبرى للرياضة الخليجية وستتأثر الكرة العربية بشكل عام بوفاته ، وأضاف الخميسي ان الخبر الذي أعلنه التلفزيون السعودي كان كالصاعقة على كل من عرف الأمير عبد الرحمن رحمه الله حيث كان مثالا للأخلاق النبيلة والهدوء والاتزان والمنافسة الشريفة التي يشهد له بها خصومه قبل أصحابه ، مشيرا إلى أن الجرح الرياضي لم يندمل بعد على وفاة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله لينكأ من جديد ويُفجع بوفاة ابن عمه " رحم الله الجميع " الذي كان مؤملا فيه ان يسد الفراغ الذي تركه الأمير فيصل لكننا في الأخير نقول لله ما أعطى وله ما اخذ ولا عزاء للكرة السعودية في وفاة قائدها رحمه الله.
وأعتبر الخميسي أن رحيل الأمير عبد الرحمن بن سعود خسارة كبرى للحركة الرياضية السعودية والعربية بعد اكثر من 40 عاماً قضاها في خدمة نادي النصر والرياضة في المملكة عموماً.
من جانبه اعتبر الدكتور عبدالله المصباحي " رئيس نادي شعب اب السابق" أن الأمير الراحل " يمثل للرياضيين في الجزيرة العربية نموذجاً فريداً في الولاء الرياضي والإخلاص للحركة الرياضية ، مشيرا إلى انه كان يعمل دائما وابدا من اجل خدمة شباب بلاده والنهوض بالرياضة المحلية والعربية من خلال الأطروحات والأفكار التي كان يطرحها دائما بغرض الارتقاء بالحركة الرياضية السعودية.
كما قال الكاتب الرياضي محمد يوسف أن الرياضة الخليجية والعربية فجعت بنبأ وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود صباح اليوم الخميس في الرياض, مؤكدا على ان الرياضة العربية فقدت فارسا من فرسانها الذين كان يعول عليهم الكثير في خدمتها والنهوض بها الى مراتب متقدمة ، مشيرا الى انه يعزي كافة الرياضيين في جميع أنحاء الوطن العربي الكبير بوفاة الامير عبد الرحمن بن سعود ال سعود الذي يمثل رحيله فاجعة مدوية وخسارة كبرى للسعوديين والخليجيين والعرب عموما.
ووصف الإعلامي لطفي نعمان وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود بأنها صدمة للإعلاميين العرب عموماً لانه كان قريبا منهم جدا وموصوفا بينهم بدماثة الأخلاق وكرم الطباع ، وقال النعمان انه لا يعرف الأمير شخصيا لكنه كان يسمع عنه الكثير من خلال اختلاطه بمجموعة من الزملاء الإعلاميين في الشقيقة السعودية وكانوا يصفونه بشئ من الاعتزاز به والتقدير لأدواره الكبيرة في النهوض بالحركة الرياضية وطموحه اللامحدود في سبيل ذلك.
اما محمود السقاف " احد المهتمين بالشأن الرياضي " فيقول انه يعرف الأمير عبد الرحمن منذ كان مغتربا في المملكة العربية السعودية قبل أكثر من ثلاثين عاما ، مشيرا إلى انه كان حكيماً ومتزنا وواسع الأفق واكبر ملاحظة كنت اسمعها في الرياض حينها انه رحمه الله كان جريئاً في طرح أفكاره رغم المعارضات الكثيرة التي كان يلاقيها من الآخرين الذين سرعان ما يعودون مجدداً للاتفاق معه ، ويضيف السقاف ان الأمير عبد الرحمن رحمه الله كان أول سعودي يطالب بالاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات الدوري السعودي قبل سنوات الأمر الذي وجد معارضة قوية في الوسط الرياضي السعودي حينها ، وكانت المفاجأة ان الذين كانوا على رأس تلك المعارضة هم أنفسهم الذين عادوا وطالبوا بنفس المطلب فيما بعد.