رصد من قمة الهلال والاتحاد
بندر سعد من الرياض : كانت الأجواء ملتهبة وحماسية ووصلت إلى مرحلة كبيرة من الغليان فاللقاء في الدور النصف نهائي يجمع عملاقي الكرة السعودية فريقي الهلال والاتحاد اللذان يضمان بين صفوفهم 17 لاعباً دولياً غالبيتهم مرشحين لتمثيل المنتخب السعودي في مونديال المانيا المقبل.
وتميز هذا اللقاء بحضور جماهيري مكثف، وتشجيع بحماس منقطع النظير، فجماهير الهلال وكعادتها ملأت المدرجات الخاصة بفريقها واستطاعت أن تبث فيهم روح الحماس والتحدي ومنحتهم جرعة إضافية من أجل تحقيق الفوز والخروج بنقاط المباراة التي من شأنها أن تنقل الفريق للقاء الختامي على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي.
أما الجماهير الاتحادية ورغم بعد المسافة ومشقة السفر إلا أنها أبت إلا أن تكون خلف فريقها وتسانده أمام الفريق الهلالي الذي يتفوق بميزة الأرض والجمهور.
التنظيم داخل الملعب من قبل رجال الأمن قد يمنح درجة جيد نظراً للصعوبة العمل والتنظيم في ظل وجود ما يقارب أربعين الف متفرج ، ولكن إدارة الاستاد سعت بشتى الوسائل للخروج بتنظيم يحسب لها بعد الانتقادات التي طالتها مؤخراً وشككت في قدراتها عند إقامة اللقاءات الكبيرة.
العنصر الأهم في النزال وهو رجال التحكيم كانوا حاضرين وفي قمة استعدادهم لإدارة اللقاء كيف لا والحكم الذي أنتدب لإدارة اللقاء هو الأسباني الشهير لويس مادينا صاحب القرارات الحازمة والبطاقات الملونة مما جعل اللاعبين يحسبون لوجود هذا الحكم ألف حساب عند أي التحام أو تداخل مع لاعب الفريق المنافس .
كان لتقسيم الملعب ووضع جماهير الاتحاد في الدرجة الثانية وتحديداً في الجهة الشمالية بالكامل من الملعب دوراً في عدم تصادم جماهير الفريقين وارهاق رجال الأمن للتصدي لتراشق الجماهير فيما بينهم .
مهاجم الهلال ياسر القحطاني الذي سعى الاتحاد لدفع اربعين مليون ريال من أجل استقطابه كان يشكل عبئاً على الدفاعات الاتحادية وفي المقابل المدافع الاتحادي أحمد الدوخي الذي نجح الاتحاد بالتعاقد معه بعد أقناعة بنزع شعار الهلال وارتدى شعار الاتحاد كان عنصراً فعال في الدفاع الاتحادي رغم خطأه عندما جهز لاعب الهلال محمد الشلهوب الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني الهلالي الذي منح النتيجة لمصلحة الهلاليين .
اللاعب المغربي جواد الزاييري الذي أحدث فجوة بين إدارة الفريقين قبل مايقارب شهرين عندما سعى كل فريق للتعاقد معه ونجح الاتحاد في كسب خدماته لم يكن من بين لاعبي الاتحاد داخل الملعب أو حتى في قائمة البدلاء .
الجماهير كانت تتفاعل مع هجمات فريقيها على استحياء ولكن جن جنون تلك الجماهير مع الدقيقة الخامسة من الشوط الإضافي الأول عندما نجح ياسر القحطاني في الحصول على ركلة جزاء نفذها المبدع الشلهوب ببراعة داخل شباك الحارس الاتحادي مبروك زايد وأكد ذلك الهدف بأخر بعد ذلك بعدة دقائق ليتأكد الجميع بأن نتيجة المباراة ذهبت لمصلحة الهلال ولم يكن كافياً هدف الاتحاد الوحيد الذي سجله محمد نور في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الثاني لينتقل الهلال لملاقاة الشباب يوم الجمعة المقبل على نهائي كاس دوري خادم الحرمين الشريفين .
بعد نهاية المباراة رفض الجانب الاتحادي الإدلاء بأي تصريح ووضح عليهم التأثر بنتيجة المباراة وقد حاول الجهازين الفني والإداري داخل غرفة تبديل الملابس التحدث إلى اللاعبين والتخفيف عنهم بعد خروجهم المر للعام الثاني على التولي دون الحصول على بطولة محلية .
أما الجانب الهلالي فقد عاش في سعادة غامرة وأكد الجميع بأن الفرحة سيتم تأجيلها لحين الحصول على كاس البطولة يوم الجمعة المقبل عند ملاقاة الفريق الشبابي رغم تأكيدهم على أحقية فريقهم بالفوز وأن الهلال دائماً ما يظهر في أوقات الحسم ويعشق البطولات والحصول عليها وهو الفريق الذي يسعد جماهيره حينما تحضر وتؤازر.
التعليقات