رائدة الفطايري من بيروت : مع نهاية اي موسم كروي تبدأ المشاورات والمناقشات عن رغبة الاندية بضم لاعبين مميزين الى فرقها وادخال دم جديد الى التشكيلة التي ستلعب بها في الموسم المقبل . وما حصل مع المهاجم المغربي لمباركي بوشعيب في نادي الريان القطري , يطرح تساؤلات عدة؟

فادارة النادي التي لم تر بد من تجديد عقده للسنة الثانية على التوالي بعد الضغوط الشديدة التي تعرضت لها من قبل الجماهير التي تمسكت ببقائه وعدم التفريط فيه مهما كان المقابل المادي الذي سيحصل عليه , لم يكن عاديا كما تصوره البعض . لان الادارة التي فكرت بالتعاقد مع مهاجم عالمي للعب الى جانب اميل مبينزا الموسم المقبل , قوبلت بطلب من لمباركي بمساواته مع باللاعبين الاجانب -غير العرب- المحترفين في قطر وتاكيده انه لايقل موهبة وكفاءة عن مبينزا والذي كلف النادي 7 ملايين يورو لمدة موسم ونصف فقط ولم يستفد منه النادي بشكل كبير بسبب الاصابة في نهاية الدوري.

فما صرح به اللاعب المغربي هو ما يفكر به مئات اللاعبين العرب الذين يلعبون في اندية عربية اذا لم نقل اكثر , لكن قلة قليلة من تعبر عن ذلك , فتأخذ الأمور في منحى آخر كما حصل مع لاعبي الزمالك طارق السعيد ومحمد صديق اللذين اختفيا عن الأعين وأعلنا انتقالهما الى الاهلي , بطريقة اتهما بها بالخيانة .

هذه الحالات وغيرها الكثير تؤكد ان انديتنا العربية لديها مشكلة في التعامل مع اللاعبين , والادوار انقلبت فبدل ان تكون الادارة هي التي تمسك زمام الامور في ابقاء لاعب او مغادرته , يكون هو بدوره يضع النادي تحت الامر الواقع وان كان النظام والقانون لا يعمل لصالحه احيانا!