بكين ( شينخوا ) : دخلت جيا شا شا ربيعها العشرين, وهى طالبة بجامعة الشعب الصينى ببكين. انها متشوقة لان تصبح متطوعة فى دورة الالعاب الاولمبية 2008. جيا عملت متطوعة فى حرم الجامعة. وهى على ثقة تامة بما كدسته من خبرات وما تحمله من مؤهلات. فى بكين, كثير من الآخرين من امثال جيا, يرغبون فى ان يساهموا بنصيبهم لنجاح الدورة الاولمبية التى تستضيفها بكين لاول مرة. تحتاج دورة الالعاب الاولمبية الى قرابة 100.000 متطوع, وكذلك دورة العاب المعوقين 2008 التى ستسجل رقما قياسيا فى تاريخ الاولمبياد - حسب منظمى اولمبياد بكين المعروفين باسم : اللجنة المنظمة لاولمبياد بكين ال29 بكين الآن فى حالة عد تنازلى لهذا الحدث العظيم المقرر ان يدوم من 8 - 24 اغسطس 2008 , تحت عنوان: عالم واحد, حلم واحد.
عش الطائر يتشكل عش الطائر هو المبنى الرئيسى لاولمبياد بكين .. اخذ يتشكل بعد وضع الاساس فى ديسمبر 2005 . هو لقب الاستاد الوطنى بسبب هيكله الفولاذى الشبيه
|
خططت اللجنة المنظمة لبناء ثلاثة مواقع أخرى, لكنها غيرت رأيها, بعد ان ادركت ان المواقع المفرطة تلقى اعباء على بعض من استضافوا الاولمبياد سابقا نظرا لنسبة الفراغ العالية وتكاليف الصيانة الضخمة. قال يوى شياو شيوان نائب مدير اللجنة المنظمة : لا بد ان يكون للاقتصاد والبرغماتية الاعتبار الاول للدول النامية. علينا ان نفكر فى ما اذا
كانت المواقع ستستخدم بفعالية بعد الالعاب
ومضى يوى يقول :// المشاريع متبعثرة فى منطقة الاولمبياد والجامعات والمجمعات السكنية, لاجل الاستخدام المدنى الفعال بشكل اكثر فى المستقبل, وان مقاعد مؤقتة اضيفت ايضا الى المواقع لتستوعب المزيد من الناس. يمكن نقل المقاعد بعد الالعاب .
عش الطائر .. مساحته 258.000 متر مربع مع 91.000 مقعد, سيشهد المرحلة الاولى من مراسيم افتتاح دورة الالعاب, من اخراج المخرج السينمائى الصينى المرموق: تشانغ يى مو. كما سيكون موقعا لنهائيات كرة القدم, وملعبا للمسابقات فى اثناء الالعاب.
تعهدت اللجنة المنظمة مرارا وتكرارا ان تستضيف اولمبيادا نظيفا او اولمبيادا خاليا من الفساد والفضائح. طالبت اللجنة المنظمة من رؤساء اقسامها ان يوقعوا تعهدات بشأن مكافحة الفساد يوم 3 اغسطس 2006. سيكون مسؤولو الاقسام مسؤولين عن اى انتهاكات للوائح مكافحة الاختلاس فى اقسامهم.. حسب الرسائل .
| ||
|
قال ليو جينغ مين نائب الرئيس التنفيذى للجنة المنظمة فى مراسيم التوقيع : تعهدنا باقامة العاب اولمبية نظيفة خالية من الفساد حين فزنا بحق استضافة الاولمبياد. وها قد وقع رؤساء الاقسام رسائل المسؤولية, لاظهار التزاماتهم للوقاية من الفساد فى داخل اللجنة المنظمة لاولمبياد بكين.
ازدحامات المرور.. تشكل تحديا
فى صيف هذا العام , ادت العواصف الممطرة الفجائية الى شلل فى شبكة النقل اكثر من مرة, مما اثار الشكوك عما اذا كانت شبكة المرور بالمدينة ستتغلب على الضغط الشديد على عملية النقل فى خلال العاب 2008. ازدحامات المرور تؤثر على البكينيين غالبا كل يوم بالسنوات الاخيرة.. جزئيا بسبب اعداد السيارات المتزايدة. هذا يشكل تحديا للتعهد الذى قطعته المدينة بان 35 بالمئة من مواقع الاولمبياد يمكن الوصول اليها فى خلال 20 دقيقة والجميع فى غضون 30 دقيقة.
قال جيانغ - مهندس برمجيات فى Baidu.com company : قيادة السيارة هنا هى فى الواقع خبرة تحرق الاعصاب. اول شئ افعله كل صباح هو التفكير فى تجنب
و أقرأ أيضا .... الصين في اسياد الدوحة وعينها على الأولمبياد بكين تنفق 9 مليارات دولار على المواصلات العامة قبل الأولمبياد |
الوقوع فى ازدحامات المرور وصل عدد السيارات الى 2.3 مليون فى بكين بنهاية عام 2005, وعلى ضوء نسبة النمو الحالية , فقد يصل العدد الى 3. 5 مليون عام 2008.ومن اجل ضمان نقل سلس فى خلال دورة الالعاب الاولمبية , نشرت بكين ونفذت خطة استراتيجية للنقل// لاولمبياد 2008. تركز الخطة على دفع النقل العام, وتوفير مسارات طرق خاصة للاستخدام الخاص فى الاولمبياد.
سيساهم النقل عبر مترو الانفاق - هذا ساهم فى نجاح اولمبياد اثينا - بدور رئيسى ايضا فى اثناء اولمبياد بكين. تعمل المدينة على تحديث شبكة النقل تحت الارض تخفيفا للضغط على النقل فوق الارض .
فى الوقت ذاته .. تعمل الحكومة على احلال اكثر من 18. 000 حافلة محل الاسطول القديم فى بكين, ليس فقط كجزء من جهودها لتقديم بكين خضراء , وانما على أمل ان تؤدىالحافلات الاكثر راحة الى اقناع بعض سائقى السيارات على الاقل كى يبقوا سياراتهم فى بيوتهم.
احلام وجهود جادةقال تشن تشيو ينغ الموظف بمدينة شيامن لمقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين عبر الهاتف طالما ان اسعار التذاكر ليست عالية, اود المجيء الى بكين لمشاهدة المسابقات الاولمبية العالمية المستوى فى مواقعها كثيرون هم الذين من امثال تشن, تواقون للحصول على تذاكر الالعاب. ربما يكون ذلك تجربة للبنية التحتية وقدرات الاستيعاب للمدينة, حيث ان بكين تضم حاليا ما يقارب 15 مليون نسمة.
اولمبياد 2008.. من المتوقع ان تستقبل حوالى سبعة ملايين متفرج. وقد اطلقت حملات متنوعة فى الجامعات والمربعات السكنية لتحسين سلوك وتصرفات
المواطنين.اطلقت حملة لثلاث سنوات فى بكين ابتداء من يناير 2005 لمساعدة بعض المحليين على مكافحة العادات السيئة. مثل البصق والسير المخالف والحديث بصوت مرتفع. وتركز ليس فحسب على العادات الاجتماعية اليومية, بل ايضا على السبل السليمة للاتصال مع الاجانب, ومعرفة ثقافاتهم.
هذا المشروع تتولاه لجنة الحزب الشيوعى الصينى لبلدية بكين, وحكومة بلدية بكين, ومكتب العاصمة لتنمية الاخلاق يرى اغلب المواطنين المحليين فوائد للالعاب - حسب استطلاع نشره الباحثون من اكاديمية بكين للعلوم الاجتماعية فى يوليو 2006.
يعتقد اكثر من 70 بالمئة من الذى شملهم الاستطلاع ان استضافة اولمبياد 2008 تساعد فى رفع الهيبة الدولية للعاصمة الصينية, ويرى 42 بالمئة ان هذا الحدث يؤدى الى تعزيز الوعى الثقافى للمحليين. قال حوالى 41 بالمئة ان البنية التحتية والبيئة للمدينة ستتحسنان فى خلال
دورة الالعاب , ويتوقع 37 بالمئة ان نسبة العمالة بالمدينة ستزداد.
التعليقات