تضارب في تصريحات المسؤولين حول تقييم النتائج
مشاركة سعودية مخيبة للآمال في أولمبياد بكين

تركي فهد من الرياض : يجمع المراقبون والنقاد على أن المشاركة السعودية في أولمبياد بكين كانت مخيبة للآمال ، حيث إنها لم ترتق إلى طموحات المشجع السعودي والعربي الذي صدم بهذا الأداء الهزيل من المشاركين السعوديين

وفد السعودية في طابور عرض اولمبياد بكين
حيث إنهم لم يستطيعوا تحقيق ولو ميدالية واحدة في ألعاب الأولمبياد مقارنة بنهوض الألعاب الرياضية في المملكة السعودية وتطورها المستمر حتى وصولها إلى مكانة عالية بين نظرائها في الدول الأخرى إلا أن النتيجة النهائية للمشاركة المتواضعة كانت سيئة لأبعد الحدود .وجاء تأهل الرياضيين السعوديين عبر عدة بطولات ولقاءات على المستوى القاري والعالمي ، فأكدوا تفوق الألعاب الفردية على نظيرتها الجماعية في التمثيل في هذا المحفل العالمي المهم .
وكانت المشاركة السعودية محصورة في خمس ألعاب ، هي ألعاب القوى ( 12 لاعبا ) ، والفروسية ( خمسة فرسان ) ، والرماية والسباحة والأثقال بلاعب لكل منها.
وجاء الأمل قائما على عدد من اللاعبين في تكرار إنجاز أولمبياد سيدني عام 2000 الذي تمثل بفضية 400م حواجز لهادي صوعان ، وبرونزية خالد العيد في قفز الحواجز في الفروسية . وحتى لو أنها لم ترتق إلى الطموح كونها جاءت بعيدة من حصد الذهب إلا أن تلك المشاركة جاءت ايجابية مقارنة بالمشاركة الأخيرة التي جر معها اللاعب السعودي أذيال الهزيمة .
وعلى الرغم من الاستعداد الجيد جدا والذي أقيم في كل من دول ألمانيا وأميركا وبولندا والتشيك للاعبين السعوديين والمشاركين في هذه التظاهرة العالمية إلا أنهم لم يرتقوا إلى تحقيق الآمال والتوقعات ، حيث كان الجميع يتوقع لهم أن يحققوا على الأقل ميدالية واحدة أو ميداليتين ولكن .. .


رياضة الفروسية شاركت بخمسة فرسان هم الأمير عبد الله بن متعب ، فيصل الشعلان، رمزي الدهامي ، كمال با حمدان ، عدنان البيتوني و قد أقيم لهم معسكر في بلجيكا ، فيما جاءت رياضة الأثقال والرماية والسباحة فقط بمشاركة رياضي لكل منها ، فالأثقال حققت التأهل عن طريق اللاعب علي آل دحيلب خلال مشاركته مع المنتخب في البطولة الآسيوية الأخيرة ، والسباحة يمثلها بدر المهنا (150م فراشة) والمتأهل كذلك من بطولة آسيوية ، وسعيد المطيري في الرماية (المسدس الهوائي) ، ولم يستطع أي منهم تحقيق ولو ميدالية برونزية واحدة .
من جهته أكد هادي القحطاني نائب رئيس الاتحاد السعودي للألعاب الأولمبية أنه هناك من هو أكفأ ممن هم الآن يقفون على هرم الاتحاد السعودي للألعاب الأولمبية الرياضية ، وأنه يحب أن يكون هناك غربلة وإبعاد للمتواجدين الذين أ

الأمير عبدالله بن متعب مثل السعودية في فروسية الاولمبياد
كدوا لجميع المتابعين السعوديين والعرب والعالم أجمع أن اللاعبين السعوديين المشاركين في أولمبياد بكين لا يستطيعون تحقيق المراد وذلك بسبب وجود بعض المشاكل الخاصة بينهم وبين المسؤولين .
وقد جاء حديث القحطاني كأول ردود الأفعال بعد مشاركة السعودية المخيبة للآمال.
من جهته أكد الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أن تصريح القحطاني الفضائي لا يمثل إلا وجهة نظره الذي اعتبرها خاطئة ، مشيرا إلى أن عدم ظهور السعودية بالمظهر المشرف في الأولمبياد يعود إلى أسباب معروفة لديهم مسبقا وسيتم حلها وتلافيها في المستقبل القريب حتى يظهر العلم السعودي بمظهره المعروف عنه في أولمبياد لندن 2012 م .
في حين لم يتوصل المتابعون والإعلاميون إلى جواب شاف من الأمير نواف بن محمد الذي توارى عن الأنظار في الفترة الأخيرة .


ويبقى السؤال هنا متى يظهر اللاعب السعودي بمستواه المعروف عنه أو بالأصح مستواه الذي يظهر به أمام اللاعب الآسيوي ، أو اللاعب ضعيف الخبرة ، ومتى يستفيد اللاعب السعودي من اللاعبين العرب الآخرين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تحقيق طموحات الجماهير العربية مثلما فعلت السودان والمغرب ومصر .
والسؤال الأخر والأهم لدى المتابع متى يكون اللاعب السعودي أكثر جدية في مثل هذه التظاهرات العالمية ومتى يؤكد للمتابع العربي أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ، ومتى يبتعد اللاعب السعودي عن النوم قبل المشاركة وتفويتها ، وعدم الخوف من المنافسة أو الخوف من الخسارة المذلة مثلما حدث للكثير من المشاركين السعوديين في الأولمبياد .

جانب من المشاركة السعودية في الحفل الفني الثقافي للاولمبياد